قامت الجماعات اليهودية المتطرفة بفعاليات المسيرة الكبرى "مسيرة الأعلام" التي نظمتها في ذروة احتفالاتها بما أطلقت عليه تسمية "يوم القدس" والذي يصادف ذكرى توحيد وضم مدينة القدس للدولة العبرية وفق التقويم العبري.

واستباح المتطرفون البلدة القديمة وشوارعها وأحيائها وطافوا حول بوابات المسجد الأقصى المبارك، ونظموا رقصات صاخبة في باحة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة.

ووصل المشاركون في المسيرة من غربي المدينة واخترقوا البلدة القديمة من عدة بوابات قبل أن ينتظموا بمسيرة كبرى انطلقت من باب العامود إلى شارع السلطان سليمان وباب الساهرة ثم باب الأسباط، فيما دخل مشاركون في مسيرات أخرى من منطقة باب العامود باتجاه شارع الواد وحتى باحة البراق.

وحمل المشاركون الأعلام الصهيونية وردّدوا هتافات وشعارات عنصرية تدعو لطرد العرب الفلسطينيين من القدس وإقامة الهيكل مكان الأقصى المبارك، فيما اعتدى عددٌ من المتطرفين على مواطنين مقدسيين وعلى ممتلكاتهم داخل البلدة القديمة.

وشملت إجراءات الاحتلال إغلاق معظم شوارع المدينة ومحاورها، وتسيير العديد من الدوريات العسكرية والشرطية في كافة أنحاء المدينة وتحليق طائرة مروحية ومنطاد راداري استخباري لتوفير الحماية للمتطرفين.

كما شملت الإجراءات إغلاق مدخل بلدة سلوان من جهة حي وادي حلوة الأقرب الى المسجد الأقصى من جهته الجنوبية، ونشر مئات العناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال في مختلف أنحاء المدينة.

ويتوقع أن تستمر احتفالات المتطرفين في مختلف البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة والأحياء المتاخمة لها.