أكدت لجنة حي البستان أنها تلقت تحذيراً من بلدية الاحتلال في القدس يفيد بأن هدم منازل الحي باتت مسألة وقت فقط.

وقال فخري أبو دياب عضو لجنة أهالي حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، في تصريحات صحفية، أنه تلقى رسالة تحذيرية الليلة الماضية (17-5) من "يكير سيغب" مسؤول ملف شرقي القدس في بلدية الاحتلال تفيد بأن هدم حي البستان في بلدة سلوان أصبح مسألة وقت وأن بلدية الاحتلال اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لذلك واقتربت لحظة التنفيذ بمساعدة شرطة الاحتلال.

وجاء في رسالة التحذير أن تاريخ الخامس عشر من الشهر القادم هو آخر موعد للشروع بالهدم، وأن البلدية أنهت جميع الترتيبات والآليات والحراسات اللازمة لذلك وأن هذا القرار اتخذ بعد رفض أهالي البستان الرضوخ لمخططات البلدية وقراراتها.

وأوضح أبو دياب بأن هذه الرسالة جاءت مرافقة لإعلانٍ تم تسريبه للإعلام هدفه الضغط على الأهالي للرضوخ لقرارات بلدية الاحتلال.

وأكد رفض الأهالي كافة المخططات، لافتاً إلى أن الأهالي وضعوا مخططاً بديلاً لكن بلدية الاحتلال رفضته، لأنه لا يتماشى وخطتها الاستيطانية ويأخذ مصالح السكان بعين الاعتبار.

وحذر أبو دياب من أن الأمر بات خطيراً جداً، وينذر بكوارث وربما بدأ العد التنازلي للهدم، مؤكداً وجوب التحرك السريع قبل أن تحل الكارثة، وقال إن الأمر لن يقف عند حي البستان بل سيمتد إلى كافة الأحياء في إطار مخططات تهويد المدينة ومعالمها، مؤكداً أن هدم البستان مقدمة حتمية للانقضاض على المسجد الأقصى.

وشدد أبو دياب على أن الأهالي لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيدافعوا عن منازلهم ووجودهم في الحي، ودعا الجمعيات الرسمية والشعبية والشخصيات المقدسية وأهالي القدس للوقوف إلى جانب أهالي البستان، وطالب بضغط دولي على بلدية الاحتلال لوقف سياساتها ومخططاتها الكارثية بحق الشعب الفلسطيني في القدس.