نظّم مركز أبحاث الأراضي رحلة ومسيرة كبرى إلى عدة قرى مُهجّرة في مدينة القدس المحتلة، حيث قام يوم أمس (17-9) برحلة إلى قرية لفتا المهجرة, وقرى اللطرون الثلاثة, استهدفت ثلة من سيدات جبل المكبر, من خلال تعاون مركز أبحاث الأراضي مع جمعية أزهار الجبل المقدسية، وذلك في إطار مشروع كنعان المقدسي.

وكان مركز أبحاث الأراضي بدأ فعالياته لإحياء ذكرى النكبة، ضمن مشروع كنعان، بالعديد من الفعاليات، منها تنظيمه بالتنسيق مع الائتلاف من أجل القدس، بتسيير مسيرة عودة ضخمة إلى خربة التنور، وقرية القبو المهجرتان في جنوب غرب القدس. وضمت المسيرة أعداداً هائلة من المشاركين والمشاركات، بالإضافة إلى طلاب من قرية صور باهر المقدسية, وسيدات من جمعية البراء النسوية, بالإضافة إلى مشاركة أعضاء من الائتلاف من أجل القدس ومركز الإرشاد, ومركز نضال للتنمية المجتمعية.

ويعمل مركز أبحاث الأراضي, في سياق برنامج "اعرف بلدك" وبمناسبة مرور 62 عاما على النكبة, بالإعداد لبرنامج رحلات مكثفة إلى القرى المدمرة بالتعاون مع الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين بالقدس, ليستهدف فئة الطلاب والطالبات المقدسيين, بهدف ترسيخ الوعي الوطني, و الحفاظ على تاريخ القدس المهدد بالانقراض.

يذكر أن مركز أبحاث الأراضي يعمل، ضمن مشروع كنعان المقدسي، على رفع وعي الشباب المقدسي في قضايا الحق بالسكن والأرض, ويحيي المناسبات الوطنية التي من شأنها تعميق الهوية الوطنية المقدسية.

ومشروع كنعان المقدسي يضم خمس مؤسسات فلسطينية هي: مركز أبحاث الأراضي, لجان العمل الصحي, مركز بيسان للبحوث والإنماء, الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال, واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، وهو يُعنى بإحياء فعاليات ونشاطات مكثفة منذ ما يزيد عن عامين في أحياء القدس المحتلة, ويستهدف عدة قرى وبلدات من خلال تدخله في عدة مجالات منها الحق بالسكن والأرض, والصحة, والمرأة والأطفال , وبناء القدرات, وتثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية.