مؤسسة الأقصى: إجماع يهودي على بناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 أيار 2010 - 10:57 ص    عدد الزيارات 2524    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، ومقرها مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني، عن وجود إجماع يهودي على بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك.

 

وأكدت، في بيان لها اليوم: "أن الأحداث الجارية والتصريحات المتصاعدة تشير إلى أن مؤسسة الاحتلال تسعى إلى تحقيق هدفها الإستراتيجي لبناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى، وأنها تسخّر كل إمكانياتها من أجل تحقيق هذا الهدف".

 

ونقلت المؤسسة عن عددٍ من المسافرين أنه نُصب مؤخرا مجسم كبير لما يسمى بـ "الهيكل الثاني" في صالة الاستقبال للقادمين من الخارج إلى مطار "بن غوريون" الدولي في مدينة اللد.

 

وأوضح بيان المؤسسة أن هذا يأتي في وقت تنشر جماعات يهودية تسجيلاً افتراضيا وتتداوله فيما بينها في حفلات خاصة لهجوم تدميري على المسجد الأقصى المبارك بالطائرات والصواريخ ومن ثم بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

 

وجاء في البيان: "إن كل ما نشاهده ونسمعه ليس من قبيل الصدفة، بل هناك سياسة ممنهجة على كل المستويات في المؤسسة الإسرائيلية آخذة بالتصعيد يوما بعد يوم، وإن توزعت أدوراها فهدفها واحد هو بناء هيكل أسطوري مزعوم على حساب المسجد الأقصى".

 

من جهته، قال الإعلامي عبد المنعم فؤاد أنه لفت نظره لدى عودته من السفر مؤخراً وجود مجسم كبير لـ "الهيكل الثاني" وضع وسط صالة الاستقبال للوافدين من الخارج إلى مطار اللد، تبلغ مساحته نحو ( 2،5 م على 2 م ) مغطى بالزجاج، وقد كتب على المجسم باللغة العبرية والإنجليزية أن هذا المجسم يصور مدينة القدس في عهد "الهيكل الثاني"، والموضوع عمليا فيما يسمى بـ "متحف إسرائيل" في القدس، وتضمن المجسم كتابات تدعو إلى زيارة المجسم الكبير في المتحف المذكور.

 

وأوضح فؤاد أن المُجّسم يلفت نظر كل الوافدين والمارين عبر صالة الاستقبال.

 

واعتبرت مؤسسة الأقصى أن نصب مثل هذا المجسم بمثابة دعاية باطلة فيها تزييف للتاريخ من جهة وفيها دعوة واضحة إلى بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى من جهة ثانية.

 

ولفتت المؤسسة في بيانها إلى ما تم نشره من قيام جماعات يهودية بتداول تسجيل افتراضي لهجوم بالطائرات على المسجد الأقصى المبارك وتدميره وبناء هيكل مزعوم على أنقاضه. وقالت إن هذا يؤكد وجود إجماع يهودي لاستهداف المسجد الأقصى بهدف بناء الهيكل الثالث المزعوم على حسابه.

 

كما أشارت المؤسسة إلى أنه تم قبل أيام نشر فيلم تسجيلي قصير أنتجه متطرفون يهود لواقع افتراضي يمثل تصور هدم المسجد الأقصى، وذلك من خلال قصفه جوا، وأوضحت أنه يتم تداول هذا الشريط بين اليهود المتطرفين في مناسبات اجتماعية مثل الاحتفال لحفلات "البلوغ"، وذلك في محاولة لإنشاء جيل يضع مسألة هدم الأقصى باعتباره واحدا من أهدافه، ويبدو أن جماعات يهودية متطرفة قامت بتوزيع فيلم دعائي قصير على وسائل الإعلام العبرية، يصور عملية عسكرية متخيلة يقوم خلالها جيش الاحتلال باستخدام طائراته الحربية وصواريخ متطورة في عملية قصف مكثف للمسجد الأقصى وقبة الصخرة ومحيطهما، مما يؤدى إلى تدمير المنطقة بالكامل، وينتهي الفيلم الذي تصاحبه موسيقى تصويرية، ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وتأدية شعائر تلمودية في الهيكل المزعوم.

 

وألمحت مؤسسة الأقصى إلى تصريحات نُقلت على لسان نشطاء يهود من حركة "أرض إسرائيل ملكنا" اليهودية المتطرفة، والتي جاء فيها "أن الفيلم انتشر بسرعة البرق بين أنصار اليمين الديني بمختلف تياراته، والذين يعتبرون أن الفيلم يحمل رسالة تعليمية وتربوية لأطفالنا، فنحن نربيهم على أن حلمنا الحقيقي هو إقامة الهيكل على أنقاض الأقصى، عكس بعض المدارس العامة في إسرائيل التي تبث في عقولهم أن حائط المبكى هو غايتنا النهائية".

 

يُذكر أن التسجيل الافتراضي للفيلم المذكور لا تتجاوز مدته 44 ثانية، ويبدأ بصور حديثة لمنطقة المسجد الأقصى، يظهر فيها المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ومعالم المسجد ويصاحب المشهد موسيقى حزينة وجنائزية، ثم تمر عدة ثوان قبل أن يحل محل اللحن الجنائزي أصوات طائرات حربية إسرائيلية تشق طريقها إلى المسجد الأقصى، وتظهر أسراباً من طائرات الجيش الإسرائيلي في سماء الأقصى، تنفذ مهمة قصف المسجد الأقصى بقنابل موجهة، وتظهر قبة الصخرة وقد تعرضت للدمار التام، وتحولت لكتلة نيران متأججة، وبعدها يضرب صاروخ إسرائيلي المسجد الأقصى نفسه، فيحيله إلى كومة رماد، وينتهي الصخب العسكري، لتحل محله موسيقى تصويرية مبهجة تصاحبها الدفوف، وهى عبارة عن أغنية دينية يهودية تقول: "اشكروا الرب، إله بني إسرائيل.. خيره يعم العالم كله"، ويظهر الهيكل المزعوم وقد أقيم على أنقاض الأقصى وقبة الصخرة، وقبيل نهاية الفيلم يظهر مشهد كارتونى لكهنة الهيكل اليهود يمارسون طقوسهم الدينية، ويقيمون صلوات، ويشعلون البخور، ويحملون أواني الهيكل، ويسوقون الكباش لتقديمها قرابين في قدس الأقداس"!.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »