أعلن محافظ القدس عدنان الحسيني عن انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة منتجات المستوطنات الصهيونية، تحت شعار "من بيت لبيت".

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على مدخل محافظة القدس في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، بحضور مفتي القدس الشيخ محمد حسين، وعدد من الشخصيات الاعتبارية والاتحاد العام لعمال فلسطين بمحافظة القدس، وبمشاركة واسعة من المهتمين والمشاركين في هذه الحملة.

وأشار الحسيني إلى أن انطلاق الحملة بالقدس يأتي بالتزامن مع انطلاقها في أنحاء الوطن ولمدة أسبوع، معتبراً أن هذه الحملة تعتبر هامة جدا في هذا الوقت المفصلي، وعلينا العمل على إظهار مدى الاستغلال الاقتصادي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وتابع قائلا: إن الاستيطان غير مقبول عالميا، وعلينا السعي لإظهار حقائق هامة تتعلق بهذا الاستيطان، الذي استغل الأرض والماء والهواء والعمال والمنتوج، وعلينا مقاطعة هذا المنتوج والاقتصاد التابع لهذه المستوطنات.

ووصف مفتي القدس المستوطنات بالسرطان الذي يتفشى في الأرض الفلسطينية، والتي تقام على حساب الشعب الفلسطيني، قائلا: "إن وجود المستوطنات وجود غير شرعي مطالبا بتفكيكها".

واعتبر أن محاربة اقتصاد المستوطنات بهذه الطريقة هو أسلوب حضاري مبتكر من قبل الشعب الفلسطيني. فيما طالب الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم، بالعمل السريع من أجل إيجاد فرص عمل لقرابة 25.000 عامل يعملون في المستوطنات، وبارك هذه الخطوة التي تعتبر بداية والتي لطالما نادى الاتحاد بها.

وبدأت هذه الحملة بزيارة إلى بيت الأسير فواز بختان الذي يمضي في سجون الاحتلال الصهيوني مدة 25 عاما، بمشاركة محافظ القدس والمفتي وعشرات المرافقين من المتطوعين، كان في استقبال الوفد، عائلة الأسير التي أكدت انضمامها لهذه الحملة الوطنية.