الكشف عن مخططات جديدة تستهدف حي البستان وحائط البراق في القدس

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 أيار 2010 - 4:03 م    عدد الزيارات 2525    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


كشف مدير دائرة الدراسات والبحوث في الأرشيف الوطني الفلسطيني ناصر الرفاعي، عن مخططات جديدة تستهدف حي البستان ببلدة سلوان وحائط البراق في القدس المحتلة تمهيدا لتوسيع إدارة الحوض التاريخي حسب "خطة يورام زاموش" .

 

وقال الرفاعي، في برنامج صحفي بمدينة اليوم بعنوان "الإعلام يكشف بالخرائط والصور مخططات جديدة تستهدف حي البستان وحائط البراق"، إن عماليات الحفر التي تقوم بها "إسرائيل" أسفل المسجد الأقصى والأحياء المجاورة، ترمي إلى تفريغ المنطقة من سكانها العرب الفلسطينيين، وإقامة ما يسمى "حديقة الملك"، وتوسيع إدارة "الحوض التاريخي الحوض المقدس" المتصل مع حائط البراق، وشبكة أنفاق تمتد أسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة بكاملها لربط البؤر الاستيطانية فيها وبالتالي توسعها على حساب الأراضي والعقارات العربية الفلسطينية.

 

وأضاف أن هناك مخططا تهويديا للمدينة المقدسة سعى إليه القائمون على الجمعيات الاستيطانية والدينية مع الحكومات المتعاقبة لدولة الاحتلال، مؤكدا أن "إسرائيل" تسعى إلى طمس المعالم العربية الإسلامية والمسيحية في المدينة رغم قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة، في تحريم المساس بالتراث الديني والحضاري للدول التي تقع تحت الاحتلال وعلى رأسها القدس، موضحا أن هناك قرارات كثيرة تدعو "إسرائيل" إلى وقف اعتدائها وسرقتها للآثار والتراث العربي في القدس.

 

وأوضح، أن الحفريات المستمرة أسفل ومحيط المسجد الأقصى ومحيط الأحياء المجاورة كلها مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية، ناهيك أنها تشكل طعنة قاتلة في عملية السلام والمفاوضات، مشيرا إلى انه في كل مرة يلوح فيها بزيارة مبعوث أمريكي أو أوروبي لتنشيط عملية المفاوضات، تعلن "إسرائيل" عن مشروع استيطاني جديد في القدس كأنها رسالة مفادها لا داعي لحضوركم أو فشل المهمة قبل البدء بها.

 

واستعرض الرفاعي الحفريات التي تجري أسفل ساحة البراق الحالية والتي تمت على أنقاض حارات المغاربة والشرف والسلاطين والنمامرة، بعد أن تم هدمها وإزالتها في العام 67، منوها إلى أن الصور تظهر أعمال تفريغ كاملة لأسفل ساحة البراق على ارتفاع يزيد على 4 أمتار؛ تمهيدا لإزالة الساحة الحالية وإظهار الساحة السفلية بعد تجهيزها وهو جزء من المخطط لتخفيض ساحة البراق إلى 15 مترا وإظهار بوابة محمد أو ما يدعى بوابة "باركالي" التي تم اكتشافها في العام 58 18.

 

وأشار إلى أن هذا جزء من المخطط المنوي إقامته في المكان حيث يتم الكشف عن أساسات الجدار الغربي وفتح بوابة كبيرة في حائط البراق ويمتد داخلها خطوط من الأعمدة، لافتا إلى أن خطة "زاموش" تهدف إلى إقامة كنيس فوق مبنى المحكمة "التنكزية" المنوي بناؤه من الزجاج ويعتبر أكبر كنيس يهودي في العالم، ليعتبر حسب "زاموش" انه سيكون"قبتنا السيستينية".

 

وبين الرفاعي أن "زاموش" يرسل بعض الرسائل من خلال مشروعه والذي إذا تم ربطه مع حي البستان مع كنيسة كل الأمم ومشروع تلفريك من جبل الطور، سيعود بحسب زاموش بمبالغ مالية تقدر بمليار دولار سنويا سيتم إنفاقه كما يقول من هيئة دينية "مشكلة من 3 ديانات وباشر في ترخيص المبنى لإدارة الحوض المقدس باستضافة 10 مليون سائح سنويا، وسيشارك في إدارته عدد من رجال الأمن المسلمين والمسيحيين واليهود".

 

ونوه إلى أن رؤية "زاموش" من منطلق أنها خطة بديلة عن احتلال المسجد الأقصى وإقامة الكنيس وإغراق الأقصى بالسياحة اليهودية بدلا من هدمه، موضحا أنه تم رصد حركة السياحة منذ فترة حيث وصل عدد السائحين الذين دخلوا المسجد الأقصى يوم أمس 3000 سائح.

 

وبين أن الجهد الشعبي هو الذي أحبط سياسات الاحتلال الرامية إلى تفريغ وتهويد حي البستان.
وكشف الرفاعي عن قيام الجمعيات الاستيطانية بترقيم البيوت المقامة في حي البستان لهدمها وإزالتها، محذرا من قيام عملاء الاحتلال بترويج أفكار ومبادرات الاحتلال ومحاولة شراء المنازل لتسريبها لليهود في إطار سياسة الاحتلال التي تقوم على شراء المنازل بالإغراء بالتعويض بمبالغ مالية كبير،ة أحيانا أو بالتزوير وفرض الغرامات ومنع البناء في أحيان أخرى.

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »