أدان تجمع النقابات المهنية الفلسطينية بشدة تصريحات المتحدث الرسمي باسم بلدية الاحتلال في القدس حول نية رئيس البلدية المتطرف استئجار خدمات شركات حراسة خاصة للشروع بتنفيذ عملية الهدم واسعة النطاق في مدينة القدس، والتي سترتكز في بلدة سلوان الواقعة جنوب المسجد الأقصى، والبلدة القديمة وحيي بيت حنينا والعيسوية ومناطق أخرى .

وجاء في بيان لتجمع النقابات: "يأتي هذا الأمر بعد توجه رئيس بلدية الاحتلال برسالة لقسم التفتيش ومراقبة البناء يطالبه بفحص إمكانية استئجار خدمات شركات أمن خاصة لتكون بديلا عن قوات الشرطة وحرس الحدود "الإسرائيلي"، بالإضافة لإمكانية مرافقتهم لطواقم قسم التفتيش ومراقبة البناء في جولاته في ضواحي القدس، والدخول على العقارات وجمع الشهادات والأدلة، ويقتصر ذلك فقط على شرق القدس المحتلة".

وأضاف البيان: "ويتزامن تصريح المسؤول الاحتلالي مع الضغط الأمريكي على حكومة الاحتلال بعد تصريح وزير الأمن الداخلي الأسبوع الماضي "بأنه ليس هنالك سبب يمنع الذهاب غدا صباحا لتنفيذ أوامر الهدم هذه, وسوف تقوم الشرطة بتأمين الدفاع بأكمله لتنفيذ الأوامر"، وأن "وقت تأجيل تنفيذ أوامر الهدم قد انقضى، وأن هنالك أوامر بالقريب العاجل سيتم تنفيذها"، مما أجبر رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بالتصريح والتعهد بعدم القيام بهدم منازل الفلسطينيين بالقدس في الأسبوعين القادمين.

وتابع البيان: "كما يتزامن ذلك مع الإعلان عن مخطط الاحتلال ببناء مجمع ضخم على أنقاض حارة الشرف والمغاربة، وهو ما ينذر بالمخاطر المحدقة والتي تحاك لهدم المسجد الأقصى".

وحذر تجمع النقابات المهنية، وبشدة، من هذه المخططات، وقالت إنها تأتي في إطار مسلسل تهويدي "إسرائيلي" للقدس والمسجد الأقصى، ودعت الجميع بالوقوف في وجه هذه المخططات الرامية لهدم الأحياء العربية وتهجير المواطنين المقدسيين منها.

وأكد تجمع النقابات، في بيانه على إسلامية القدس وعروبتها وتاريخها الكبير، وأكد أن كافة المؤامرات لن تستطيع تزييف الحقائق الثابتة، وأن ما يجري في القدس من إجراءات عنصرية يؤكد النوايا الإجرامية لحكومة الاحتلال الصهيوني تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك.