مؤسسة الأقصى:

مشروع القطار الخفيف في القدس يدخل في إطار مخططات تهويد المدينة

تاريخ الإضافة الخميس 20 أيار 2010 - 5:33 م    عدد الزيارات 2498    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أكدت مؤسسة الأقصى أن سلطات الاحتلال تشن حرباً واسعة على مدينة القدس المحتلّة، في إطار مخططات تهويدها وتغيير معالمها العربية الاسلامية.

 

وقالت، في بيان لها اليوم، بأن مشروع القطار الخفيف، الذي تعمل سلطات الاحتلال على تسريع وتيرة تشغيله ليكون جاهزا في نهاية العام الجاري، يعتبر مشروعا احتلاليا يأتي في إطار مخططات السلطات المحتلة لتهويد المدينة.

 

وجاء في البيان أنه "تجري هذه الأيام أعمال متواصلة ومكثفة تبدأ من منطقة شمال القدس المحتلّة من أقصى بيت حنينا مرورا بشعفاط وجبل المشارف وحي وادي الجوز والمصرارة ومنطقة مأمن الله/ماميلا، وتشمل أعمالاً في مراحل مختلفة أغلبها في المراحل المتقدمة في مشروع مد خطوط "القطار الخفيف"، حيث تجري في فترات متقاربة سفرات تجريبية لهذا القطار، في حين تتواصل أعمال البناء لهذا المشروع، حيث تتجه لافتتاح المرحلة الأولى نهاية العام الجاري".

 

وأوضح البيان أن عشرات العمال يتوزعون على مسافة تمتد لنحو 14 كم منهم من يقوم بأعمال حفريات إنشائية، وآخرون يعملون على تركيب الأرضية الحديدية لخط القطار الخفيف، ومنهم من يقوم بتركيب الأعمدة والأسلاك، ومن يقوم بتركيب المحطات الرئيسية، والتي تبلغ نحو 20 محطة، ومنهم من يقوم بأعمال حفريات " أثرية" .

 

وأكد البيان أن مشروع القطار الخفيف هو مشروع إحتلالي تهويدي من الدرجة الأولى يأتي ضمن مخطط كبير لتهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى المبارك.

 

وأوضحت "أن القطار الخفيف يربط المستوطنات شفي الضفة الغربية المحتلّة والمستوطنات التي أقيمت في القدس المحتلة، خاصة المنطقة الواقعة شمال غرب البلدة القديمة من القدس والمسشجد الأقصى، في منطقة حي المصرارة وباب العامود، أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة بالقدس، والباب الجديد وباب الخليل، من أبواب البلدة القديمة بالقدس، علماً أن هناك أنباء عن مخطط مستقبلي لمدّ خط قطار خفيف يتفرع عن هذا الخط أحدها فوق الأرض وآخر تحت الأرض يمر بمحاذاة باب الخليل ويصل الى منطقة باب المغاربة، ومنطقة سلوان، والذي من المحتمل أن يصل الى منطقة مقبرة باب الرحمة والأسباط شرقي المسجد الأقصى، يرتبط بمشروع القطار الهوائي الذي يتصل بجبل الطور ومنطقة راس العامود".

 

وأضافت المؤسسة، في بيانها، بأن "خط القطار الخفيف ومساره وما قد يتفرع من مسارات يهدف إلى تهويد القدس المحتلة، ويشير إلى استهداف المسجد الأقصى المبارك، وفي نفس الوقت فإن القطار الخفيف سيحمل آلاف إن لم يكن عشرات آلاف المستوطنين من المستوطنات الى القدس المحتلّة، بحيث يسهّل على المستوطنين اليهود تنقلهم من المستوطنات الى القدس المحتلّة، وليس خافيا على أحد خلفيات من يسكن في المستوطنات خاصة تلك التي في القدس المحتلة أو الضفة الغربية المحتلّة" .

 

وأشارت المؤسسة الى "أن مشروع القطار الخفيف يقطّع أوصال الأحياء والبلدات المقدسية الفلسطينية، خاصة منطقة بيت حنينا وشعفاط ، ويترك آثارا كارثية سكانية واقتصادية وأخرى إجتماعية، ويقتطع مساحات من الأراضي المقدسية الفلسطينية، فضلاً عن أن مشروع القطار الخفيف يهدف ويسعى الى طمس المعالم العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلّة، خاصة في منطقة باب العامود وباب الخليل، حيث يعزل القطار الخفيف ويخنق في الوقت نفسه هذه المناطق عن امتدادها مع مدينة القدس المحتلّة، وفي نفس الوقت فإن ما قامت وتقوم به المؤسسة الإسرائيلية من حفريات تحت مسمى "حفريات أثرية" في مقاطع متعددة من خط القطار الخفيف أدت الى إزالة واندثار عدد من الآثار العربية والإسلامية في القدس المحتلة، إضافة الى أن الإحتلال يسعى الى تهويد الأسماء والمسمّيات على طول مسارات خط القطار الخفيف".

 

وقالت المؤسسة: "إن مشروع القطار الخفيف هو جزء من مخطط كبير لتهويد القدس واستهداف المسجد الأقصى، وما تسريع العمل فيه إلاّ جزء من سياسة الإحتلال الإسرائيلي بتسريع خطواته التهويدية في القدس المحتلة، وفرض أمر واقع بقوة احتلاله، ومحاولة لتغيير الطابع الإسلامي والعربي لمدينة القدس".

 

واختتمت المؤسسة بيانها بالتشديد على "أن القدس ستظل مدينة إسلامية عربية، وقلبها النابض المسجد الأقصى المبارك، وستؤول قريباً كل مخططات الإحتلال إلى الفشل" .


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »