نفت عائلة العيساوي من بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة، كافة التهم الموجهة ضد ابنته المحامية شيرين والمعتقلة منذ شهرين في سجون الاحتلال.

وقال المواطن طارق العيساوي "أبو رأفت" والد المحامية شيرين إن كافة التهم الموجه لابنته عارية عن الصحة، وأكد أنها كانت تقوم بعملها من قبل مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى ولكافة الأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية.

وكانت نيابة الاحتلال وجهت لائحة اتهام ضد المحامية شيرين العيساوي في محكمة الاحتلال المركزية وسط القدس يوم أمس الاثنين (24-5)، وتضم عدة تهم منها التعامل بأموال بهدف الإرهاب وإعطاء خدمات لتنظيم إرهابي وإعطاء رشوة والتحايل على القانون.

وأعرب "أبو رأفت" عن صدمته من التهم المُوجّهة ضد ابنته شيرين، وقال "إن ابنتي كانت توفر مخصصات "الكانتينا" لأسرى من جميع الفصائل الوطنية، وضمن عملها السابق مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين".

من جانبه، أوضح المحامي نديم غريب، الذي يترافع عن المحامية شيرين، أن موكلته كانت توفر "الكانتينا" للأسرى بناء على التوكيلات التي تقدم لها من قبل أهالي أسرى غزة، وكانت تزور كافة الأسرى الأمنيين من كافة الفصائل الفلسطينية وفق اتفاقية من قبل وزارة شؤون الأسرى ومؤسسة وطن في غزة، وكانت ترسل "الكانتينا" للأسرى بناء على التوكيلات.

ولفت إلى أنه بالرغم من تعرض موكلته للضغط النفسي خلال التحقيق معها لساعات طويلة متواصلة في الزنازين إلا أنها لم تعترف بالتهم الموجهة لها والتزمت الصمت، وقال إن محكمة الاحتلال المركزية حددت للمحامية شيرين جلسة يوم الثلاثاء القادم الموافق 1-6 – 2010 ، وسيقدم طلبا للمركزية بسجن موكلته سجن بيتي أو أي شرط آخر، علما أنها موقوفة في سجن "هشارون".

يُذكر أن سلطات الاحتلال تواصل اعتقال شقيق المحامية شيرين مدحت منذ 15 يوما، وقدمت أمس ضده نفس لائحة الاتهام المقدمة ضد شقيقته، كما أوقفت الشقيق الثاني رأفت منذ عشرة أيام ولغاية اليوم لم تقدم لائحة اتهام ضده، والشقيقان موقوفان الآن في "المسكوبية"، كما تم اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين في نفس القضية.

وكانت وسائل الإعلام العبرية كشفت يوم أمس النقاب عن اعتقال ما أسمته خلية فلسطينية من القدس تضم المحامية شيرين وغيرها بتهمة نقل أموال من قيادتي حركتي حماس والجهاد من قطاع غزة إلى الأسرى في سجون الاحتلال.