الاحتلال يواصل حفرياته في بركة السلطان قرب أسوار القدس القديمة
الثلاثاء 25 أيار 2010 - 2:30 م 3336 0 أرشيف الأخبار |
تواصل سلطات الاحتلال ومؤسساتها المختلفة، أعمال الحفر في منطقة بركة السلطان أو المعروفة باسم "جورة العناب" قرب أسوار القدس من جهة باب الخليل.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، ومقرها مدينة أم الفحم، في بيان لها: "إن المؤسسة الإسرائيلية تجري حفريات في عدة نقاط وتدّعي من خلالها أنها وجدت آثارا من عهد الهيكل الثاني المزعوم".
وأشارت إلى ما يحصل في هذه الأيام في الموقع الإسلامي التاريخي الأثري "بركة السلطان"، وهو عبارة عن بركة بنيت منذ العهد المملوكي على يد السلطان برقوق، وتجدد بناؤها وتعميرها بشكل كبير في عهد السلطان سليمان القانوني ضمن مشروع بناء سور القدس الكبير في عهده، وتعتبر البركة أحد مصادر المياه القديمة ضمن اهتمامات الدولة الإسلامية في العهود المتعاقبة بمد المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس بالمياه.
وأضاف بيان المؤسسة أن المؤسسة الاحتلالية تنفذ اليوم حفريات في مناطق عدة، وذلك ضمن أعمال تمهيدية لمد خط مياه جديد في المنطقة، ويدعي القائمون على الحفريات أنه خلال عمليات الحفر تم العثور على آثار من عهد الهيكل الثاني المزعوم، وأنه سيجري الاستمرار في عمليات الحفر، ومن ثم تطوير المنطقة ضمن مشروع الحدائق العامة المحيطة بالبلدة القديمة بالقدس.
وأكدت المؤسسة "أن هذه الحفريات وما تبعها هي محاولة لتهويد وتزييف التاريخ، في الماضي والحاضر". وشددت على "أن المكان موقع إسلامي تاريخي أثري يشهد على الحضارة الإسلامية العربية في الموقع ذاته، وكل الوقائع والآثار في الموقع تشهد على إسلامية الموقع".
وأضافت "أن المؤسسة الإسرائيلية ومنذ العام 1948م سيطرت على الموقع الإسلامي التاريخي ودمّرت أجزاءً منه، وقامت بعمليات طمس وتدمير وتهويد لبركة السلطان، وحوّلت أجزاء منها إلى حديقة عامة، ومساحة شاسعة أخرى إلى ميدانٍ للعروض المسرحية والفنية الماجنة وأحيانا لعروض الأفلام، وتحاول اليوم استكمال مشروعها التهويدي لمحيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس عبر حفرياتها وتزييفها للتاريخ والآثار والحضارة".
وقالت المؤسسة: "إن الأمر يستوجب تدخل عاجل على مستوى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمنع مثل هذه الجرائم بحق تاريخنا الإسلامي العربي في القدس" .
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman