وسط إجراءات غير مسبوقة:

العلمان التركي والفلسطيني يتعانقان في مسيرة حاشدة انطلقت من المسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الجمعة 4 حزيران 2010 - 6:41 م    عدد الزيارات 2416    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


عانق العلم التركي شقيقه الفلسطيني اليوم (4-6) في رحاب المسجد الأقصى، وهتفت آلاف الحناجر الفلسطينية تأييداً لتركيا حكومة وشعبا على مواقفها المؤيدة للشعب الفلسطيني، وذلك في مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى المبارك وطافت باحات وساحات الأقصى وخرجت من باب حطة واخترقت شوارع البلدة القديمة حتى باب الساهرة، وسط تواجد عسكريٍ وشُرطي غير مسبوق.

 

وردّد المشاركون والمشاركات الشعارات المؤيدة لتركيا ومواقفها، وأشادوا بهتافاتهم بموقف رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان القوي ضد الاحتلال، وندّدوا بحكومة الاحتلال الصهيوني ونعتوها بالسفاحة والعنصرية والمتعطشة للدماء، كما ردّدوا هتافات النُصرة للمسجد الأقصى وللوحدة الفلسطينية، وللمتضامنين المشاركين في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.

 

وخرجت المسيرة من بوابات المسجد الأقصى لتجد أمامها أعداداً هائلة وكبيرة من قوات الوحدات الخاصة بجيش الاحتلال، وقوات كبيرة من شرطة وحرس حدود الاحتلال التي حاولت حصار المشاركين والمشاركات، إلا أن مواطنين مقدسيين خارج بوابات الأقصى ومن سكان البلدة انضموا وشاركوا في المسيرة التي واصلت مسارها بشارع الآلام، ثم وصلت إلى منطقة باب الساهرة الذي تحول إلى ثكنة عسكرية ضخمة وسط تواجد هائل لقوات وعناصر شرطة وحرس حدود الاحتلال والوحدات الخاصة بجيش الاحتلال، بالإضافة إلى الخيالة الشرطية المسلحة، وانضم عدد آخر من المواطنين إلى المسيرة التي انتهت دون إصابات.

 

ولم تسمح سلطات الاحتلال للمواطنين الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عاما بدخول البلدة القديمة من القدس المحتلة أو المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه، ووضعت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة وعزّزت من تواجد عناصر شرطتها وجنودها على هذه الحواجز وفي الشوارع ومحاور الطرق الرئيسية وسط مدينة القدس وفي الشوارع والأحياء والأسواق المؤدية إلى المسجد الأقصى فضلاً عن التواجد العسكري الكبير على بوابات المسجد الأقصى.

 

وكانت شرطة الاحتلال أغلقت بوابات الأقصى باستثناء ثلاثة بوابات هي: حطة، الناظر، السلسلة، فيما أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات البلدة القديمة، وأخرى بالقرب من بوابات المسجد الأقصى داخل أسوار القدس..

 

لكن كان لافتاً اليوم التواجد والانتشار الكبير لعناصر شرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى وبين المُصلين وخاصة في منطقة باب السلسلة والمطهرة بالقرب من مسجد الصخرة.

 

وتضمنت إجراءات الاحتلال المُشدّدة اليوم في القدس تسيير عشرات الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة في كافة أرجاء المدينة وخاصة في محيط البلدة القديمة وداخل وخارج أسوار القدس المحتلة، فيما واصلت طائرة مروحية ومنطاد راداري استخباراتي تحليقهما في سماء القدس القديمة والمسجد الأقصى لمراقبة المُصلين.

 

من جانبه، أكد الشيخ محمد سليم محمد علي، في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك على أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية التي باتت مبتغى وهدف كل أبناء الشعب الفلسطيني، كما طالب بإنهاء الحصار عن غزة.

 

وأدى المُصلون في المسجد الأقصى صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال خلال مهاجمتها أسطول الحرية الذي كان متوجها لكسر الحصار عن غزة وعلى متنه نحو ثمانمائة متضامن من جنسيات عالمية مختلفة.


الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »