أكدت هيئة العلماء والدعاة في القدس المحتلة "أن المشكلة الرئيسة ليست في الحصار المفروض على غزة - وهي جزء من فلسطين- بل في الوجود الفيزيائي للاحتلال الذي مازال يفرض نفسه بالقوة المسلحة على جسد الجغرافيا العربية المستباحة".

وجاء في بيان للهيئة وصل لـ"موقع مدينة القدس" نسخة منه أنه "لو لم يكن هذا الاحتلال، لما كان هناك حصار، ولما كان هناك قتل".

وطالبت الهيئة البحث عن حل عادل للمسألة الرئيسة وهي قضية فلسطين، قضية الإنسان الفلسطيني المهجر في العالم العربي والداخل الفلسطيني والشتات.

وقالت: "إن الفرصة مواتية، بعد أن عادت فلسطين قضية عربية إسلامية إنسانية، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم كما هي الحال منذ أن تخلى عنها المسلمون بطلب من العرب ثم تخلى عنها العرب بطلب من الفلسطينيين". وأضافت: "فلنعمل على تقصير عمر هذا الاحتلال معاً".

ولفت بيان الهيئة إلى "أن قضية فلسطين قضية إنسانية بامتياز تهمّ الفلسطينيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم على مستوى الكون". وأضاف البيان: :"علينا أن نعيدها إلى مربعها الأول، فالاحتلال نزل عن الشجرة العالية، ويجب أن يصل إلى الأرض، طال الزمان أو قصر".

وأشار البيان إلى "أن الخامس من حزيران، ذكرى احتلال فلسطين التاريخية الثالثة والأربعين، مرّ مروراً عادياً، كما لو كان يوماً عادياً كغيره من الأيام، فقد طغت عليه الجريمة النكراء التي قام بها القرصان الدولي المسمى إسرائيل ، والتي قُتل فيها وجرح العشرات من المشاركين في أسطول الحرية".

وأضاف: "أن هذه الجريمة التي نفذتها النخب العسكرية في جيش الاحتلال، سواء البحرية أو الجوية ما كانت لتحصل لو لم يسكت العرب عن جريمة احتلال ارض فلسطين بالكامل، مع أن هناك أكثر من عشر انقلابات وثورات قد قامت في الوطن العربي من أجل تحرير فلسطين،كما كانت تذيع في بيانها الأول".