أعربت "لجنة أهالي الأسرى المقدسيين" عن قلقها الشديد على حياة الأسيرة المقدسية آمنة منى, والتي قررت مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني استمرار عزلها بطريقة أكثر قساوة مع عدد محدود جدا من الأسيرات وتقليص حقوقها وحقوقهن عبر احتجازهن في سجن مدني.

ونقلت اللجنة عن الأسيرات معاناتهن في ظل سياسة الإهمال الطبي للمريضات, ونقلت عن الأسيرات قولهن "أن الأسيرة آمنة، التي دخلت عامها العاشر خلف القضبان, ورغم ما تمثله من حالة وتجربة نضالية في الصمود تفخر بها الحركة الأسيرة والأسيرات وشعبنا, تدفع ثمن استهداف الاحتلال لها لما تشكله من شوكه في حلقه, فهي تعاني من "الديسك" في الفقرات السفلى من عمودها الفقري وحالتها بناء على تصوير اجري لها وتقرير مصلحة السجون صعبة جدا, وأصبحت آلامها مزمنة, وعلاجها الوحيد حاليا هو المسكنات, مع العلم أن الطبيب الخاص أوصى بإجراء عملية جراحية مستعجلة وجلسات علاج طبيعي".

وأضافت الأسيرات: "أن طبيبة السجن أبلغتهن انه لا مجال لإجراء العملية, علما أن طبيب المستشفى كتب في تقاريره أن حالة الأسيرة آمنة معرضة للشلل النصفي في أية لحظة، وعليه فهي لا تستطيع ممارسة حياتها بشكل طبيعي, ولا تستطيع القيام بأية نشاطات قد تزيد وضعها خطورة".

من جانبها، وجّهت لجنة أهالي أسرى القدس نداءاً لكافة المؤسسات الإنسانية والدولية للتدخل والضغط على سلطات الاحتلال لإغلاق قسم الأسيرات الأمنيات في سجن "الدامون" الصهيوني, والذي يعتبر بمثابة عزلٍ قسري, ونقلهن فورا لسجن "هشارون", جراء تفاقم معاناتهن بسبب ظروف السجن القاسية والتي حولت حياتهن لجحيم .

وقالت اللجنة، في بيان لها أن إدارة السجون تحتجز أسيرات "الدامون" البالغ عددهن 15 أسيرة في قسم معزول نهائيا عن باقي السجن وحتى العالم الخارجي كجزء من العقاب الذي يستهدفهن.

ولفتت اللجنة إلى أنها تلقت رسالة ومناشدة مستعجلة من الأسيرات, أوضحن فيها أن إدارة السجون تعمدت اختيار القسم المعزول في "الدامون" بعناية ليكون في أقصى الشمال لعزلهن عن العالم, واحتجازهن في ظروف غير إنسانية, كونه معتقل قديم لا يلائم الحياة البشرية, فالغرف قديمة وتغزوها "الحشرات" بأنواع وأشكال لم ترد عليهن سابقا, فضلاً عن الانقطاع المستمر في الماء وحرمانهن من ابسط ما يحتاجه الأسير.

واشتكت الأسيرات من عدم اهتمام الجهات المعنية والمسؤولة بقضيتهن رغم أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال فرضت عليهن عقوبات صارمة مؤخرا, ولازالت تلوح بعقوبات جدية في حال إقدامهن على اتخاذ خطوات احتجاجية كما حدث في شهر نيسان.

وطالب اللجنة الجهات والمؤسسات التحرك لدعم مطالب الأسيرات لأن "استمرار اعتقالهن في جحيم "دامون" يشكل خطرا على حياتهن". ودعت لإدخال لجنة طبية لفحص الأسيرة آمنة منى ونقلها للمستشفى وتوفير العلاج لمناسب لها .