مركز أحرار:
تفاصيل خطيرة وهامة قبل ساعة واحدة من استشهاد الأسير المقدسي محمد عابدين
الثلاثاء 15 حزيران 2010 - 2:44 م 2535 0 أرشيف الأخبار |
كشف مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عن تفاصيل هامة وخطيرة حدثت مع الأسير محمد عبد السلام عابدين، 38 عاماُ، حدثت معه أثناء نقله من سجن "مجدو" لسجن الرملة.
وقال فؤاد الخفش إن شهادة حصرية تلقاها مركز أحرار الذي يديره من الشخص الذي كان مع الشهيد عابدين في غرفة "معبار" الرملة من شاب ساقه قدره أن يكون مع الشهيد وقت نقله من "مجدو" للرملة ووقت وفاته.
وأضاف الخفش أن الشاهد رفض وطلب عدم ذكر اسمه كونه موقوفاً واكتفى بنقل شهادته التي اعتبرها المركز الحقوقي "أحرار" هي السبب الحقيقي وراء استشهاد المجاهد محمد عابدين من بلدة العيزرية في مدينة القدس المحتلة.
وفي شهادة شاهد العيان لمركز أحرار لدراسات الأسرى قال الشاهد إن الشهيد ومن دون جميع الأسرى تعرض لتفتيش مذل ومهين أثناء خروجه من سجن "مجدو" وأجبر الأسير على خلع جميع ملابسه وإجباره بعمل بعض الحركات التي اعتبرها الشهيد إذلالية حيث أجبر، وهو عارٍ من الملابس، على الجلوس بشكل (القرفصاء) وعلى تكرار هذه العملية أكثر من مرة الأمر الذي أدّى إلى أن يصاب الأسير بنوبة غضبٍ شديدة.
ويضيف الشاهد "أن الشهيد لم يستطع الكلام وكان حزيناً جداً لما تعرّض له وغير قادر على الحركة وأصابته حالة من الإحباط والذهول، وبمجرد وصوله لـ"معبار" الرملة ساءت حالته النفسية بشكلٍ كبير وأصرّ على عدم الكلام، وكان ظاهراً عليه الإعياء والاسترخاء التام، وما لبث سوى نصف ساعة من وصوله "معبار" الرملة حتى استلقى على سريره ومات".
من جانبه، قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان قال إن الإنسان كتلة من المشاعر والأحاسيس وأنه لديه طاقة تحمّلية وقدرة استيعابية .. وأن ما يتحمله إنسان ليس من الضروري أن يتحمله شخص آخر، وما حدث مع الشهيد عابدين هو نتيجة متوقعة لشخص شاهد الإذلال بأم عينه وأُجبر على القيام بحركات استفزازية أثناء عملية التفتيش.
وأضاف الخفش أن جهازه العصبي لم يتحمل مثل هذا الأمر كونها التجربة الأولى للأسير وهو رجل أعمال وتاجر ناجح .. الأمر الذي أدى إلى وفاته وانتقاله إلى جوار ربه.
وقال الخفش: "إن مصلحة السجون الصهيونية تتحمل المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير محمد وأن السبب في وفاته الضغط النفسي الذي تعرض له الأسير وحالة الإذلال التي واجهها".
واستهجن الخفش حالة اللامبالاة التي أبدتها الجهات الفلسطينية سواء كانت رسمية أو غير رسمية إزاء هذا الحادث الكبير، وقال "إن الشهيد تحول لمجرد رقم .. فمسيرة واحدة لم تخرج من أجل الشهيد ولا صورة واحدة رفعت له .. الأمر الذي يدعو للخجل".
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman