وصف المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس مخطط الاحتلال لإبعاد 300 شخصية مقدسية وسحب هوياتهم وإقامتهم من مدينة القدس المحتلة، بإجراءٍ غاية في الخطورة، وانتهاك واضح لحقوق الإنسان ومحاولة بائسة لاقتلاع الفلسطينيين من مدينتهم.

وقال، في بيان تلقى "موقع مدينة القدس" نسخة منه، إن القرار التعسفي بسحب الإقامة والهوية من عدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المقدسين تمهيدا لسحب الإقامة من شخصيات فلسطينية أخرى يتطلب من كافة الجهات المعنية وقفة جادة ومسؤولة في مواجهة هذا الوضع الجديد، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تستغل انشغال العالم بمباريات كأس العالم لكي تمرر سياستها باقتلاع وطرد شخصيات فلسطينية من المدينة المقدسة.

وأكد المطران عطا الله أن القرار بمثابة رسالة تهديد ووعيد لكل شخصيات القدس. وقال "أن على كافة شرائح مجتمعنا المقدسي المختلفة، وعلى كافة مؤسساتنا المقدسية الدينية والأهلية والاجتماعية وغيرها أن تتوحد في مواجهة هذه السياسة العنصرية وسياسة التطهير العرقي بحق المقدسيين الفلسطينيين".

وجدّد استنكاره وإدانته بشدة لهذا الإجراء، وقال "إن هذا يثبت للقاصي والداني معاناة شعبنا وما يتعرض له من سياسة عنصرية قمعية ظالمة تستهدف وجوده وارتباطه بهذه الأرض المقدسة".

وأكد "أن مخطط إبعاد المقدسيين عن مدينتهم يجب أن يواجه بكل الوسائل القانونية والسياسية والحقوقية. ولا يجوز الاستسلام أمام هذا الواقع الذي يريده الاحتلال لنا".

وشدد على أن "الفلسطينيين في القدس ليسوا جالية ولا عابري سبيل يحتاجون إلى تأشيرة أو فيزا للبقاء فيها. وأنها مدينتهم وليسوا غرباء عنها".

ودعا المطران حنا المؤسسات المقدسية للتداول في هذا الموضوع بمسؤولية كبيرة وبجدية نظرا لخطورته، وقال: اليوم نواب القدس وغدا يأتي دور الكثير من الشخصيات في المدينة المقدسة.

وأكد رفضه لسياسات الاحتلال في القدس، والتمسك بهذه المدينة المقدسة وبوجهها العربي الفلسطيني، مؤكداً أن إجراءات الاحتلال غير قانونية وغير شرعية لأن وجود الاحتلال أصلا غير شرعي وغير قانوني. وقال:" أما نحن كفلسطينيين مقدسيين فلا نستمد شرعيتنا ممن لا شرعية له، وإنما شرعيتنا نستمدها من جذورنا الضاربة في تاريخ هذه الأرض المقدسة ومن ارتباطنا بهذه المدينة وتعلقنا بها".