الأسير المقدسي الكفيف يدخل عامه الاعتقالي الـ 25 في سجون الاحتلال
السبت 19 حزيران 2010 - 2:36 م 2938 0 أرشيف الأخبار |
يدخل الأسير الفلسطيني الكفيف علاء الدين أحمد البازيان، 52 عاما، من البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة اليوم السبت (19-6) عامه الاعتقالي الخامس والعشرين في سجون الاحتلال.
وذكرت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، في بيان خاص، أن الأسير البازيان أعزب ويعد سابع أقدم أسير مقدسي، وتربى وترعرع في حارة السعدية بالبلدة القديمة في القدس.
ولفتت اللجنة إلى أن الأسير البازيان كان أُصيب عام 1979 بشظايا في وجهه أثناء تنفيذه لمهمة عسكرية ضد الاحتلال، وعلى إثرها اعتقل للمرة الأولى بنفس العام، ورفضت سلطات الاحتلال علاج البازيان وحاولت مساومته وإجباره على الاعتراف مقابل العلاج، إلا "أنه رفض وفضل الصمت على أن يخون إخوانه ورفاق دربه، ففقد نسبة كبيرة من بصره، وأطلق سراحه بعد عامين لعدم توفر أدلة تدينه وفقا لقوانين الاحتلال".
من جهة أخرى، ذكر الباحث بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة في نفس السياق، أن الأسير البازيان واصل نضاله وشكَّل مجموعات عسكرية وهو شبه كفيف واعتقل ثانية بتاريخ 4-12-1981 ليفقد ما تبقى من بصره ويحكم عليه بالسجن عشرين عامًا، وفي العشرين من مايو/ أيار من عام 1985 أُطلق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى الشهيرة.
وأشار إلى أن البازيان اعتقل للمرة الثالثة بتاريخ 20-6-1986 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، أمضى منها 24 عامًا بشكل متواصل، ليصبح مجموع ما أمضاه في الأسر قرابة ثلاثين عامًا.
وأوضح فروانة أن الأسير يتعرض لما يتعرض له كافة الأسرى ويعيش نفس الظروف ويقاسمهم المعاناة، فيما رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه بعد "أوسلو" شأنه شأن بقية الأسرى المقدسيين.
وأكد أن البازيان يعد علامة بارزة في النضال المقدسي، وأحد رموز الحركة الأسيرة، وملحمة إنسانية ونضالية متميزة، ونموذجًا يُحتذى، ليس لحالته الإنسانية، وفقدانه البصر، بل لأنه حالة نضالية نادرة وفريدة.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman