شرعت آليات وبلدوزراتٍ ضخمة بأعمال تجريفٍ واسعة النطاق، في مساحاتٍ واسعة من أراضي المواطنين الواقعة بين مستوطنتي "نيفي يعقوب" و"بسغات زئيف" شمال شرق مدينة القدس المحتلة تعود لمواطني أحياء بيت حنينا وشعفاط وحزما.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت قبل نحو عام، نيتها ربط المستوطنين من خلال بناء ستمائة وحدة استيطانية جديدة، وبدأت الآن بالعمل في البنية التحتية لهذا المشروع.

من جانبٍ آخر، تواصل سلطات الاحتلال العمل لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في منطقة رأس العامود، خاصة بعد إعطاء مقر الشرطة المركزي هناك إلى جمعيات استيطانية.

ومن المتوقع إغلاق الشارع الرئيسي الذي يربط بين حي رأس العامود ومنطقة كفر قدوم والعديد من الأحياء المقدسية لصالح المشروع الاستيطاني.

ويُطل المشروع الاستيطاني في رأس العامود على البلدة القديمة من القدس المحتلة والمسجد الأقصى، ولا يبعد عن باب أسوار الأقصى هوائياً أكثر من 150 متراً.

من جهة أخرى، كانت بلدية الاحتلال في القدس أعلنت أن "اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" التابعة لها، ستناقش مخططاً لبناء حديقة تلمودية أطلقت البلدية عليها تسمية "حديقة الملك" على أنقاض منازل حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

ويشمل مشروع إنشاء الحديقة تغيير معالم المنطقة، من خلال إقامة مطاعم وفندقٍ عام على أنقاض هذه المنازل وفقا للمخطط المعروض، حيث سيشمل الهدم 22 منزلا تقع في الجزء الشمالي الغربي لحي البستان، وهو ضمن المخطط الذي أعلن عنه صراحة رئيس بلدية الاحتلال اليميني "نير بركات".

يُذكر أن بلدية الاحتلال كانت رفضت مشروعاً بديلاً تقدم به سكان حي البستان يأخذ بعين الاعتبار مصالحهم ووجودهم في الحي، فيما لا يزال خطر هدم 88 منزلاً، هي مجموع حي البستان، وتشريد سكانه وعددهم نحو ألف وخمسمائة مواطن قائما ويشغل بال المواطنين ولجان أحيائهم المختلفة في بلدة سلوان.

كانت بلدية الاحتلال أعلنت عبر بيانٍ بخصوص المشروع بحي البستان ببلدة سلوان، أنها ستبحث اليوم الاثنين 21-6 هدم 22 منزلا من الحي ضمن مخطط ما أسمته إقامة "حديقة الملك" وهي إحدى الحدائق التلمودية التي ستقيمها البلدية في محيط البلدة القديمة بداء من حي الشيخ جراح وانتهاء بمنطقة باب الخليل.

وتضمن بيان البلدية بخصوص مشروعها في الحي "أنه مقام على ارض "حديقة الملك" 88 منزلا، تم بناءها وفقا للبيان بشكل غير قانوني، وأن هده المنازل يجري ضدها إجراءات قضائية ويشملها أوامر هدم قانونية".

وتزعم البلدية أن البناء "غير القانوني" لمنازل الحي يشكل خطرا على حياة السكان المقيمين في هده المنازل!!.

وأوضح البيان أنه بينما سيتم هدم 22 منزلا فان 66 منزلا لن يشملها الهدم، وهي المنازل التي تقع في الجزء الشرقي من حي البستان.