شارك فنانون فلسطينيون ونرويجيون في حفل إطلاق اسطوانة "صرخة من القدس" من بيت المُسنة الفلسطينية الحاجة رفقة الكرد في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة، والتي استولت الجماعات اليهودية المتطرفة على جزء من بيتها وتحاول السيطرة على الجزء المتبقي منه.

وأنتجت الاسطوانة مؤسسة يبوس للإنتاج الفني المقدسية بالتعاون مع ورشة العمل الثقافية المسكونية النرويجية، بدعمٍ من "مجلس الكنائس العالمي" ومنحة الكنيسة النرويجية وحضر حفل الإطلاق عدد كبير من أهالي حي الشيخ جراح ومن نشطاء سلام أجانب ومن المتطوعين ومن المواطنين المقدسيين والفنانين الذين شاركوا في تسجيل الاسطوانة قبل نحو شهر وتم إخراجها وإنتاجها من قبل المنتج النرويجي "ايريك هلستاد".
وشارك في هذا المشروع أربعة فنانين فلسطينيين هم: ريم بنا، ووسام مراد، وجواهر شوفاني، وناي برغوثي، بمرافقة عازفين من النرويج هم: هلغريم براتبيرغ وكينيث ايكورنس وغجيرموند سيسلت إضافة إلى ستيفن غورن من الولايات المتحدة.

وشاركت الفنانة ريم بنا، بأربع أغنيات من تأليفها وتلحينها في الاسطوانة هي: "وحدها بتبقى القدس" و"طيري وهدي يا وزة" و"إلى قصيدة" و "صرخة من القدس".

وقالت الفنانة البنا بأن مشاركتها في هذا العمل نابعة من "الإيمان بضرورة تسليط الضوء على مدينة القدس التي تُغلق وتهدم وتحرق ولا يعي العالم حجم مأساتها وجرحها".

أما منتج الاسطوانة "ايريك هلستاد" فقال: أن "القدس زهرة المدائن ومركز العالم الديني والروحي تطلق اليوم صرخة ألم بعد عذابات الآلاف من سنوات الاحتلال على الرغم من أنها المكان الذي حمل رسالة السلام والتآخي تاريخيا ويبقى أطفالها محرومين من العيش بحرية وأمان".

من جانبها، عبّرت السيدة رانيا الياس مديرة مؤسسة يبوس للإنتاج الفني عن أهمية إطلاق اسطوانة "صرخة من أجل القدس" بالتعاون مع فنانين عالميين "كان حافزهم الأقوى التضامن مع الشعب الفلسطيني في ذات الوقت الذي ألغى كثير من الفنانين فيه مشاركاتهم في مهرجانات وأمسيات تنظمها مؤسسات إسرائيلية".

وأضافت "أنه العمل الفني الثاني الذي تشترك مؤسسة يبوس في إنتاجه ويُركز على قوة الموسيقى كلغة للمقاومة".

وهدف المشروع الثقافي الفلسطيني النرويجي المشترك والمدعوم إلى إطلاق رسالة إلى العالم عن أوضاع الفلسطينيين الذين يعيشون في مدينة القدس وما يواجهونه من اعتداءات متكررة تشمل الطرد والتشريد وهدم البيوت وذلك من خلال الألحان والأغنيات والأشعار التي ألُف بعضها من وحي الواقع الصعب ونقل بعضها الآخر عن التراث الفلسطيني ومنها أغاني "عن إنسان" التي كتب كلماتها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش و"طير يا طير"و"يما مويل الهوا" و"فاض دمعي" و"زهرة المدائن" وقصيدة "يا أرض" من كلمات الشاعر بيرم التونسي.

يذكر أنه تم اختيار بيت الحاجة رفقة الكرد ( 90 عاما) لكونها تمثل هي وعائلتها المهددة بالطرد والتشريد من بيتها مئات العائلات الفلسطينية التي استولى المتطرفون اليهود على بيوتهم تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال.