قال والد المحامية المقدسية شيرين العيساوي "طارق" إن المحكمة عقدت جلسة جديدة لأبنائه الثلاثة بعد انتهاء مدة توقيفهم، وخلالها طالب المحامي بالإفراج عنهم بكفالة؛ لإنكارهم كافة التهم المنسوبة إليهم، ولكن قاضية المحكمة رفضت الطلب وقررت تمديد اعتقالهم حتى السابع والعشرين من هذا الشهر، لعرضهم على محكمة مؤلفة من ثلاثة قضاة، مؤكدًا أن المحامي سيستأنف ضد القرار ويجدد طلبه.

وقد رفضت المحكمة المركزية في القدس طلبًا للإفراج عن المحامية شيرين طارق أحمد العيساوي وشقيقيها مدحت ورأفت بكفالة مالية لحين المحكمة.

وذكر والدها أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز كريمته المحامية شيرين في زنزانة انفرادية في سجن "هشارون"، وهي تعاني من عدة مشاكل صحية وبحاجة إلى رعاية طبية وعلاج.

ونقل عن كريمته أنه خلال احتجازها والتحقيق معها في مركز المسكوبية، أصيبت بوعكة صحية وآلام شديدة في المعدة، حتى أصبحت تتقيأ دمًا، ولدى دخول السجانين زنزانتها، لم تتمكن من الوقوف لشدة الألم، فقرروا عقابها بحرمانها من الزيارة، ورغم نقلها إلى سجن "هشارون" أبلغتها الإدارة أنها معاقبة وممنوعة من زيارة الأهل، معربًا عن استنكاره الشديد لهذا الإجراء التعسفي، فيما طالب المؤسسات الإنسانية بالتحرك والضغط لإلغائه ووقف عزلها ونقلها إلى قسم الأسيرات.

وذكر العيساوي أنه خلال المحكمة السابقة لشيرين التي تصادفت مع الهجوم على "أسطول الحرية"، نقلت إلى سجن الرملة، وعندما شاهدتها المعتقلات الجنائيات الصهيونيات تمكنَّ من التعرف عليها؛ لأن الصحف العبرية كانت نشرت صورها، فحاولن التهجم عليها، ووجَّهن إليها الشتائم والكلمات النابية.