أكد المواطنون الفلسطينيون، من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م، تضامنهم الكامل مع عائلة صلاح في حي بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، التي يزيد عدد أفرادها عن الخمسين مواطناً، والتي تتعرض لاعتداءات متكررة ومكثفة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة وسلطات الاحتلال الصهيوني لدفعها للتخلي عن منازلها وأراضيها لصالح الاحتلال.

وأدى عشرات المواطنين صلاة جمعة حاشدة على أراضي عائلة صلاح تلبية لدعوة شخصيات فلسطينية اعتبارية للتضامن مع العائلة، التي تعرضت لعمليات استيلاء على أحد منازلها قبل نحو شهرين وما زال الخدر يتهدد سائر منازلها وأراضيها.

وشارك في صلاة الجمعة عدد د من الشخصيات الفلسطينية الاعتبارية منها: حاتم عبد القادر وزير القدس السابق، والشيخ علي أبو شيخة أحد قادة الحركة الإسلامية في الداخل.

من جهته، أكد فضيلة الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك، في خطبة صلاة الجمعة الحاشدة، على "أن أرض فلسطين أمانة في أعناق الأجيال الفلسطينية جيلاً بعد جيل، وأن أرض بيت صفافا هي جزء من مدينة القدس المحتلة، ويجب الحفاظ عليها".

وشدد على أن مصادرة الأرض فيبيت صفافا غير شرعي وغير قانوني، وقال: "إن حقنا الفلسطيني فيها يعود إلى نحو 7000 عام، ونحن أصحاب الحق فيها، ويجب الحفاظ على كل ذرة تراب فيها، وعدم التنازل عنها أبداً".

ولفت فضيلته إلى إجراءات الاحتلال في القدس وخاصة سحب الهويات وقرارات الإبعاد عن القدس، وقرارات منع دخول المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وأكد الشيخ صبري على موقف الهيئة الإسلامية العليا الرافض لكل إجراءات الاحتلال المذكورة والتي كان آخرها قرارات إبعاد نواب القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني عن مدينة القدس.

وأكد فضيلة الشيخ صبري على ثبات المقدسيين في مدينتهم وأرضهم، وطالب العالم العربي والإسلامي الخروج عن صمتهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه القدس والمسجد الأقصى .

من جانبه، قال حاتم عبد القادر في تصريحات صحفية أن الاحتلال يعلن حربا مفتوحة وشاملة ضد القدس، تشمل كافة مكونات المدينة الديمغرافية والجغرافية والتاريخية وعنوان سياسة الاحتلال في القدس اليوم هو هدم الحجر وطرد البشر".
وقال الشيخ علي أبو شيخة أن هذه الفعالية جاءت كخطوة من خطواتنا في خيام الاعتصام في القدس ضد سياسة هدم البيوت وترحيل أهلها، وهذه خطوة ضمن حملة ضد التهويد والاستيطان في القدس".