خلال اعتصام تضامني:
أين صوت العالم الحر الذي يدعي الديمقراطية من جريمة إبعاد نواب القدس؟
الجمعة 25 حزيران 2010 - 10:32 م 2244 0 أرشيف الأخبار |
نظمت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين في القدس اعتصاماً تضامنياً مع النواب المقدسيين والوزير السابق المهددين بالإبعاد عن مدينة القدس وذلك في مقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس، بمشاركة ذوي الأسرى المقدسيين، وبحضور عدد من الشخصيات الفلسطينية المقدسية البارزة في مقدمتهم سماحة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وسماحة مفتي القدس الشيخ محمد حسين وسيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، ووزير القدس السابق حاتم عبد القدس، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس التشريعي والنواب المهددين بالطرد من القدس وهم النائب احمد عطون، والنائب محمد طوطح، ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة، وعدد من ممثلي المؤسسات الأهلية والشعبية والوطنية في المدينة المقدسة، ورفع ذوو الأسرى المقدسيين شعارات تؤكد صمود وترابط النواب المقدسيين مع القدس، بالإضافة لرفع صور أبناءهم الذين مازالوا يقبعون داخل سجون الاحتلال.
وفي كلمته طالب مفتي القدس الشيخ محمد حسين، المؤسسات الحقوقية والدولية بحماية النواب المقدسيين من سياسة الإبعاد والتهجير عن أرضهم والتي تسعى سلطات الاحتلال عبرها لإفراغ المدينة من أهلها الفلسطينيين.
وقال المفتي: "يجب إعلاء الصوت لنصرة المظلوم دائماً، والأسير والمبعد هو المظلوم جراء الاستفزازات والإجراءات الانتهاكات المستمرة للنيل من حقه في العيش بكرامة".
وأعلن المفتي رفضه لكافة الإجراءات الاحتلالية التعسفية بحق النواب المقدسيين الذين انتخبهم الشعب بمحض إرادته، والذين تسعى سلطات الاحتلال لإبعادهم عن وطنهم وذويهم.
بدوره قال الأب عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثذوكس: "إن وجودنا بين النواب المقدسيين وذوي أسرانا البواسل الذين مازالوا يقبعون داخل سجون الاحتلال هو رسالة تضامن في وقت يتهدد الإبعاد كافة المقدسيين".
وأكد حنا أن "النواب يتعرضون لمؤامرة خطيرة تهدف لاقتلاعهم وطردهم من مدينتهم من المدينة التي ولدوا وعاشوا فيها ومن أجلها انتخبوا، ويجب أن يبقوا فيها لأنها مدينتهم ولأنها لهم وفي الوقت الذي نتضامن مع النواب ومع وزير القدس السابق نتضامن أيضا مع باقي الشخصيات والمواطنين المقدسيين المهددين بالإبعاد عن مدينتهم المقدسة".
بدوره طالب محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني بحماية دولية وحقوقية من أجل وقف جرائم الاحتلال بحق الحجر والبشر في القدس.
وأكد المحافظ: "عدم التنازل عن ذرة تراب من أرضنا ولا تفريط بها، فالأرض أمانة الأجيال تلو الأجيال، وإن قرارات الاحتلال هي قرارات باطلة وتعسفية وغير شرعية وغير قانونية وغير إنسانية".
ومن جهته استنكر الشيخ الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى تصريحات "بنيامين نتنياهو" ووصفها بالخطيرة جدا على مواطني ونواب القدس.
وقال: "يجب أن لا نمر على هذه الجرائم مرور الكرام فهي تخالف القوانين والأعراف الدولية"، وطالب الأنظمة في العالم العربي والإسلامي بالخروج عن صمتها تجاه القدس.
وأوضح الشيخ أن المرابطة في مدينة القدس هي جزء من العقيدة والإيمان.
وفي كلمته قال النائب المقدسي المهدد بالإبعاد أحمد عطون: "إن الإنسان يقف خجلا في هذا المكان أمام آبائنا وأمهاتنا وأبنائنا وإخواننا وأمام ذوي الأسرى والشهداء قبل أن نكون نوابا كنا في السابق أسرى في سجون الاحتلال وهذا هو حال الشعب الفلسطيني بكل بقاع الأرض إما مهدد، أو مبعد، أو معتقل، وإما شهيداً".
وأكد بأن القدس في هذه الأيام تعيش أسوء مراحل حياتها عبر هجمة تصاعدية من قبل الاحتلال أمام مرأة ومسمع العالم. وثمن عطون دور الشخصيات الوطنية والدينية والمؤسسات الحقوقية والتضامن الشعبي المقدسي مع النواب المقدسيين.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman