دراسة توصي باعتبار القدس قضية إجماع واتفاق وطني

تاريخ الإضافة الإثنين 12 تموز 2010 - 9:56 ص    عدد الزيارات 2316    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


أوصت دراسة بضرورة اعتبار قضيّة القدس قضيّة إجماع واتفاق وطني، وحشد كلّ الجهود الرسميّة والشعبيّة لنصرتها، وإخراجها من عقليّة التنافس الفصائلي والاحتكار، وتوفير الدعم الماديّ المباشر للمقدسيّين لتعزيز صمودهم وتمكينهم من الاستمرار في بناء مجتمعهم بشكلٍ مستقلٍّ عن الاحتلال.

 

كما أوصت الدراسة، التي أصدرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بوزارة التخطيط في الحكومة الفلسطينية في غزة حول "الاستيطان في مدينة القدس المحتلة" بالتأكيد على المسؤوليّة العربيّة والإسلاميّة عن مدينة القدس ومقدساتها والدعوة إلى اتخاذ موقف سياسيّ عربيّ داعمٍ لصمود المقدسيّين، وضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينيّة، والدعوة إلى هبّة جادّةٍ للأمّة من خلال تفاعل شعبيّ واسع ضد الاعتداءات المتواصلة التي تتعرّض لها القدس والمقدّسات، بالإضافة إلى تكثيف الاهتمام الإعلاميّ بمدينة القدس وتغطية الأحداث فيها بدقٍّة، وزيادة المساحة المخصصة لها في مختلف المجالات.

 

وأشارت الدراسة، التي تهدف إلى تسليط الضوء على حقيقة ما جرى وما يجرى داخل المدينة المقدسة من تهويد وتهجير للسكان، وهدم للمنازل إلى أن سلطات الاحتلال صادرت ما يزيد على 23 ألف دونماً من مجموع مساحة شرقي القدس البالغ 70 ألف دونماً، وأقيم عليها حوالي 35 ألف وحدة سكنية لليهود،لافتة إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت مستمرة في سياسة مصادرة الأراضي، وتحيط بالقدس حوالي عشرة أحياء سكنية، وأكثر من 41 مستوطنة تشكل خمس كتل استيطانية كبيرة.

 

وأشارت الدراسة إلى أهمية القدس من الناحية الدينية والأثرية إذ تعتبر ظاهرة حضارية فذة تنفرد فيها دون سواها من مدن العالم، فهي تضم العديد من المواقع الأثرية والدينية، منوهة إلى الاعتداءات التي تعرض لها المسجد الأقصى منذ عام 1967، حيث بلغت أكثر من عشرين اعتداءً تراوحت بين التدمير والهدم، والإحراق، وإطلاق الرصاص، وحفر الأنفاق، واستفزاز المصلين، وشهدت القدس عدة مذابح من قبل الاحتلال وما زال الفلسطينيون وسكان القدس يتعرضون معاً إلى الاستفزازات والإجراءات العنصرية.

 

وأكدت الدراسة أن سلطات الاحتلال عمدت لضمان سيادتها على المدينة، إلى زيادة عدد السكان اليهود داخل المدينة وحولها، وقد وزع السكان اليهود في كل مكان من شرقي القدس، وذلك من خلال بناء أحياء جديدة متقاربة ذات كثافة سكانية عالية، منوهةً إلى أنه كان نتيجة ذلك أن سلطات الاحتلال حققت في العام 1995م، توازناً ديموغرافياً مع الفلسطينيين في شرقي القدس (165 ألف يهودي مقابل 170 ألف فلسطيني)، وقد وصل عدد السكان في مدينة القدس في نهاية العام 2007م إلى ما يقارب 746.300 نسمة، منهم 489.480 يهودياً، أي ما يشكل 66% من سكان المدينة، في حين بلغ عدد السكان الفلسطينيين ما يقارب 256.820 عربياً أي ما يشكل 34% من عدد السكان.

 

وأوضحت أن المواقف الإسلامية، وتحديدًا الموقف التركي، كان أكتر تقدماً من الموقف الفلسطيني الرسمي والعربي، وأن الموقف الأمريكي من قضية القدس يتساوق كليًا مع الموقف الصهيوني وإن موقف الأمم المتحدة من التوسع الاستيطاني في مدينة القدس يتنافى مع دور المؤسسة الدولية التي يفترض بها رعاية السلم والأمن الدوليين.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »