شارك أكثر من أربعمائة مواطن من مختلف مؤسسات القدس الرسمية والشعبية في مسيرة شموع "الحجر والبشر" التي نظمتها الليلة الماضية (13-7) اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد في القدس المحتلة.

وانطلقت المسيرة من حي الشيخ جراح، وتحدياً من أمام منازل عائلة الغاوي التي استولت عليها الجماعات اليهودية المتطرفة وحولتها لبؤر استيطانية متطرفة تُهدد سائر منازل الحي، باتجاه خيمة الاعتصام بمقر الصليب الأحمر بنفس الحي.

وشارك في المسيرة عدد من نشطاء سلام أجانب، بالإضافة إلى سكان حي البستان ببلدة سلوان والأحياء المقدسية الأخرى.

وأكد المشاركون بأن سلطات الاحتلال تستهدف الحجر "المنازل" والبشر "المواطنون" في مخططاتها للسيطرة التامة على المدينة وتفريغها من سكانها الأصليين.

ورفع المشاركون والمشاركات الأعلام الفلسطينية ولافتات بلغات مختلفة ورددوا هتافات للقدس ونصرتها وضد الاحتلال وسياساته العنصرية كما حمل المشاركون الشموع تعبيرا عن الأمل.

من جانبها، حاولت شرطة وجنود الاحتلال إفشال المسيرة التي استقرت بخيمة النواب المقدسيين بمقر الصليب الأحمر، وفرضت طوقا عليها واستعدت بدورياتها الراجلة والمحمولة والخيالة اعتراض المسيرة دون جدوى.

وكان نواب القدس ووزيرها السابق، وحاتم عبد القادر عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد وعدد من الشخصيات المقدسية الاعتبارية في استقبال المشاركين والمشاركات في المسيرة.

وانتهت المسيرة بعد مهرجان خطابي أكد فيه المتحدثون على رفض كل مخططات الاحتلال ضد الإنسان الفلسطيني ومدينته القدس، وشددوا على أهمية الاستمرار بتجسيد الوحدة الوطنية التي تجلت من خلال الفعاليات التي تشهدها خيمة الصليب الأحمر تضامنا مع النواب واحتجاجا على قرارات الاحتلال.