أكد الدكتور جميل حمامي عضو الهيئة الإسلامية العليا بأن "المقدسيين نبتوا وعاشوا على هذه الأرض، وليس هؤلاء الغرباء، ولن يحدد الغرباء مصيرنا".

وأضاف، خلال خطبة صلاة الجمعة الرابعة بالخيمة التي يعتصم بها نواب القدس ووزيرها الأسبق، بمقر بعثة الصليب الأحمر الدولية في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة "أن القدس ستعود كما كانت حرة أبية يعيش فيها الإنسان ضمن العدالة الإلهية التي لا تفرق بين البشر لا على لون ولا ديانة".

ولفت د. حمامي إلى أن مخاض العزة والتمكين طويل وصعب، وقال: "علينا أن نحمل دعوتنا مسلحين بحقنا في هذه الأرض، وأملنا بنصر الله وتمكين كل المستضعفين والمظلومين في الأرض".

وأشاد د. حمامي بقرار النواب الجريء بالصمود والاعتصام حتى إلغاء قرار الإبعاد، وثمن في الوقت نفسه التضامن والحضور الشعبي الذي عزز من موقف النواب وصمودهم.

وهنأ د. حمامي الطلبة الناجحين في امتحانات الثانوية العامة، مؤكداً أن القدس بحاجة إلى عقولهم النيرة وعملهم الدؤوب.

وتناول الدكتور حمامي، في خطبة الجمعة "محاولة مشركي قريش قتل الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ليلة هجرته إلى يثرب"، وستشهد بقوله تعالى "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"، وأشار إلى قوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ"، وأكد حمامي أن الله سينصر عباده فهو تعالى القائل: "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ".

من جانبه، ثمن الوزير السابق خالد أبو عرفة التواصل الشعبي المستمر في التضامن مع النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد، مشيرا إلى أن النواب سينظمون حفل استقبال لتهنئة الطلبة الناجحين في امتحان الثانوية خلال الفترة القادمة في موعد سيعلن عنه لاحقاً.