أعلن الدكتور محمد الكحلاوي رئيس اتحاد الأثريين العرب، منح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، درع الاتحاد، بوصفه أكبر شخصية في مجال حماية الآثار الفلسطينية، وأن تسليم الدرع سوف يتم في المؤتمر السنوي القادم للاتحاد.

جاء هذا الإعلان في افتتاحية دورة المعارف المقدسية التي عُقدت على مدار يومين في الأسبوع الماضي بمقر اتحاد الأطباء العرب في القاهرة.

وتحدث في الدورة، التي شارك فيها مئات الطلاب الجامعيين وعدد من المختصين في تاريخ القدس، العلاّمة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي قال في محاضرة طويلة له: "إن من أوشك أن يُفرّط بالمسجد الأقصى اليوم، سيُفرط يوما في المسجد الحرام، منبّها إلى أن من ينظر في التوراة لن يجد للقدس عند اليهود قيمة دينية أو أي شعار ديني".

وأكد الشيخ القرضاوي أن قضية فلسطين ضخمة وكبيرة والقدس هي رمزها، محذرا من الحفريات والتعديات على المسجد الأقصى من تحته وفوقه والتهويد حوله.

وانتقد القرضاوي دور جامعة الدول العربية - التي تضم 22 دولة عربية، وعمرها يزيد عن ستة عقود- مطالبا إياها بعقد قمة لفك حصار غزة، فبرغم الجولة التي قام بها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ حيث طاف في عدد من البلدان، منها قطر ثم السعودية ثم الأردن فسوريا فتركيا، وسعى لاجتماع العرب في قمة سريعة عاجلة، إلا أنهم لم يجدوا استجابة حتى الآن، والعرب تخلفوا عن موقفهم.

ودعا القرضاوي لإدخال الدين كعنصر في فهم وإدارة الصراع، وحرّم، كما أفتى منذ سنين وليس ردا على أحد، زيارة القدس لغير الفلسطينيين ما دامت تحتاج إلى تأشيرة دخول من الاحتلال.