في إطار التضامن المتواصل مع النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد قام وفد من المتضامنين الأجانب مساء أمس الجمعة بزيارة خيمة الاعتصام في مقر الصليب الأحمر الدولي في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

وضم الوفد أكثر من عشرين متضامناً إيطالياً بالإضافة إلى خمسة متضامنين إسبانيين، ورافق الوفد في زيارته متري نصراوي الممثل عن الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني.

وأوضح المتحدث باسم الوفد، الذي يضم طلاباً جامعيين وممثلين عن مؤسسات، أنه جاء إلى الأراضي الفلسطينية ليطلع على أوضاع الشعب الفلسطيني وما يعانيه بسبب الاحتلال.

وأضاف: "جئنا هنا لنتضامن مع النواب البرلمانيين الذين انتخبوا من قبل شعبهم، ولنطلع عن كثب على معاناتكم بسبب قرار الاحتلال الجائر والقاضي بإبعادكم عن منازلكم في مدينة القدس، متمنين لكم مستقبلاً أفضل".

من جهتهم، رحّب النواب بالوفد الزائر وأوضحوا لهم معاناة الشعب الفلسطيني وخصوصاً في مدينة القدس المحتلة، حيث يعمل الاحتلال على تغيير الواقع الديمغرافي للمدينة كما أنه يسعى إلى تهويدها بشتى الطرق.

وأكد النائب محمد طوطح أنه وإخوانه المعتصمين داخل مقر الصليب الأحمر منذ ثلاثين يوماً منتخبون من قبل الشعب الفلسطيني، مضيفاً: "لم نقم بأي جريمة يمكن لقانون الاحتلال أن يحاكمنا عليها، نحن نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني وممثلين لأهلنا في مدينة القدس ولسنا إرهابيين كما يزعم الاحتلال".

وفي رده على تساؤل الوفد على أن المقاومة الفلسطينية تعمل على توتير العلاقات وتدعو إلى العنف، قال طوطح: "القدس مدينة محتلة وهذا الأمر متفق عليه في جميع القوانين الدولية وفي مجلس الأمن، ومن حق الشعب المحتل أن يدافع عن نفسه وأن يقاوم الاحتلال حتى يسترد حقه المسلوب منذ أكثر من 63 عاماً" مطالباً في الوقت ذاته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته معدم التستر على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وحصار غزة وتهويد القدس.