طرح المؤتمر الأول لمؤسسة "ساعد" للاستشارات التربوية المقدسية بعنوان : "التعليم في القدس .. الواقع والمأمول" ، صورة واضحة وشاملة لواقع التعليم في بيت المقدس محدداً في نفس الوقت مكامن الضعف والقوة فيه والسبل الممكنة للنهوض بقطاع التعليم في المدينة وحشد الطاقات واستنفار الجهود اللازمة للحفاظ على الهوية العربية الإسلامية للمواطن المقدسي من خلال العناية بتعليمه، ومعالجة آثار قوانين الاحتلال المعمول بها في مدارس القدس وبخاصة مدارس بلدية الاحتلال والمعارف التي تشهد ظواهر سلبية متعددة منها التسرب من المدارس وتدني المستوى الأكاديمي والأخلاقي في أوساط الطلبة وتخلي أولياء الأمور عن متابعة أبنائهم إضافة إلى معاناة المدينة من تدني البنية التحتية بما في ذلك النقص الواضح في عدد الغرف الصفية، وصعوبة تجاوز معضلة تأمين المباني المدرسية اللازمة أمام إصرار الاحتلال على تنفيذ مخططاته في تهجير المقدسيين وبالتالي الحيلولة دون تمكنهم من إقامة المساكن التي تؤويهم ناهيك عن بناء مدارس جديدة .

وأشار المؤتمر إلى ضرورة اتخاذ الخطوات العملية لإقامة مجلس أعلى للتعليم في مدينة القدس يمثل المؤسسات التربوية الفاعلة في المدينة وقطاعات العمل الوطني ذات العلاقة، وإقامة مؤتمر سنوي يعالج إحدى القضايا التربوية الملحة في الواقع التعليمي ويتابع في الوقت ذاته تداعيات الفترة الماضية منذ المؤتمر السابق ومتابعة ما يطرح خلالها.

وتكثيف جهود المؤسسات التربوية العاملة في المدينة في عمل موحد يرتب أولويات العملية التربوية ومعالجة نواحي القصور فيها.

ودعوة المؤسسات التربوية للنهوض بأوضاع العاملين ضمن سياسة تقوم على المساواة في التعامل داخل هذه المؤسسات وإيجاد الحوافز المناسبة لتحسين ظروفهم.

مؤكدا على ضرورة العمل على توثيق الصلة بين المؤسسات التربوية، والمجتمع المحلي وبخاصة أولياء الأمور.

كما تقدم المؤتمر بتوصية للجامعات الفلسطينية وجامعة القدس بصفة خاصة لتحفيز الخريجين على العمل في مدارس القدس بتخصيص منح ملزمة لأداء دورهم في تطوير ودعم العملية التعليمي، ودعم برامج تأهيل المعلمين في مدارس القدس ضمن الحوافز التي تزيد من إقبالهم على تطوير أنفسهم وإسهامهم في تحسين الأداء المدرسي.

وأكدت التوصية على ضرورة تفعيل دور الطالب المقدسي في تحسين التعليم في مدينة القدس بهدف توعية الطلاب بدور مدينتهم الديني والتاريخي والثقافي، والعمل على ضرورة الاهتمام بالتدريب المهني في المؤتمرات القادمة لما له من أهمية في المجتمع الفلسطيني.