دعت هيئة علماء فلسطين في الخارج خطباء الأمة ودعاتها إلى جعل يوم الجمعة القادم (6-8) يوم نصرة للقدس ونوابها والأقصى وشيخه رائد صلاح من خلال تخصيص خطبة الجمعة للحديث في هذا الموضوع، وبيان أحقاد الغاصبين وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية عامة.

وقالت إنها تنظر بمزيد من القلق والتوجس لتسارع الخطوات الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا ومقدساته وأرضه، ممثلة باعتقال الشيخ رائد صلاح وتدمير بعض القرى بشكلٍ كاملٍ وإزالتها عن الأرض في النقب، وإبعاد نخبة من أشرف أبناء القدس ونوابها عن مدينتهم.

وأضافت الهيئة، في بيان لها، أن مخططات العدو تستهدف اقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه، وهدم وتغيب المعالم التاريخية الشاهدة على وجوده، "وتندرج في المعركة الحاسمة حول القدس بشكل خاص.

ودعا البيان علماء الأمة الإسلامية أفراداً ومؤسسات إلى التحرك العاجل والجدّي باتخاذ مواقف النصرة وشد الأزر لأبناء فلسطين عامة ونواب بيت المقدس المهددين بالإبعاد خاصة، وذلك عن طريق الضغط على الحكام وتحريك الشعوب وإيقاظ الهمم وإساءة وجه الغاصبين وفضح جرائمهم.

ووجهت الهيئة دعوتها للحكام في العالم الإسلامي والعربي إلى "وقفةٍ تبيّض صحائفهم بين يدي الله عز وجل كما ترفع شأنهم أمام شعوبهم نصرةً للقدس والمقدسات، ودعماً لصمود أبناء الشعب الفلسطيني ولا سيما نواب القدس".

كما توجهت الهيئة إلى وسائل الإعلام كافة بدعوتها إلى إثارة وتفعيل قضية النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد، وقضية اعتقال الشيخ رائد صلاح، محذرة "من مخططات الاحتلال الرامية إلى اغتياله داخل السجن بعد أن فشلت المحاولات في اغتياله على متن أسطول الحرية ، وتسليط الضوء على مخاطر هذه الجرائم الصهيونية وأبعادها".

ودعت الهيئة مؤسسات المجتمع المدني إلى تحريك الشارع وتفعيل دوره في مواجهة المخططات الصهيونية الرامية إلى تفريغ مدينة القدس، وذلك عن طريق تنظيم المظاهرات والاعتصامات التي يتقدمها علماء الأمة أمام مقرات الأمم المتحدة لتسليط الضوء على هذه الجرائم المتسارعة ضد القدس وأهلها.

ووجهت الهيئة دعوتها لأبناء الشعب الفلسطيني عامة، وأبناء القدس خاصة إلى الصمود والثبات والرباط في الأرض والمقدسات والدفاع عنها وبذل الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ عليها من دنس المحتلين، كما دعت "أبناء الأمة الإسلامية والعربية وأبناء شعبنا الفلسطيني إلى اللجوء لله تعالى والتضرع إليه ليكشف الضرَّ ويرفع البلاء ويثبت شعبنا الفلسطيني في مواجهة الإجرام الصهيوني وينصر المجاهدين على عدوّه وعدوّنا".