أكد الداعية الشيخ رائد فتحي "أن سُنّة الإبعاد والتهجير والطرد قد ولّت وجاء زمان الرباط والثبات، إما أن نكون أو نكون فلا مجال لأن لا نكون".

وجزم الشيخ فتحي، خلال خطبة الجمعة السادسة في خيمة اعتصام النواب المقدسيين بمقر بعثة الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، اليوم، "أن نصر الله وإنهاء الظلم سيكون في بيت المقدس، لأنه كما جاء في الحديث القدسي: "يا شام أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي" وورد في الحديث الشريف "عليكم بالشام، فإنها صفوة بلاد الله، يسكنها خيرته من خلقه، فمن أبى فليلحق بيمنه، و ليسق من غدره، فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله".

وأرسل الشيخ فتحي رسالة من الداخل الفلسطيني إلى أهل القدس قال فيها: "إن النيل من نُوّابكم هو وصمة عار في جبين القدس، لأنهم لا يمثلون أنفسهم وإنما يمثلون القدس والأقصى، صارخاً في المصلين "أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ".

وأرسل الشيخ فتحي رسالة للكيان الغاشم قوله تعالى "لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ" فإذا حكم القدر فلا معقب لأمره "وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا" "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا".

وثمَّن الشيخ فتحي خطوات النواب مشيراً للآية الكريمة "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا إِلا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ"، وأضاف: "أبارك للإخوة الذين جعلوا من هذه البقعة مكاناً يعبد فيه الله وينادى فيه لله بالرحمة والنصر والتمكين".

وعلى أعتاب شهر رمضان المبارك، حث الشيخ فتحي المصلين على زيارة خيمة الاعتصام بشكل مستمر بشهر رمضان في أوقات الصيام والإفطار والاعتكاف.

وكان العشرات من المواطنين من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني شاركوا في صلاة الجمعة بينهم عدد من الشخصيات والقيادات الوطنية والدينية.