لم تمنع حرارة الشمس المرتفعة جداً، وإجراءات الاحتلال المُشدّدة من تدفق المواطنين من مدينة القدس وضواحيها وأحيائها وبلداتها ومن الداخل الفلسطيني من التدفق على المسجد الأقصى المبارك وأداء الصلاة في رحابه الطاهرة.

وكانت سلطات الاحتلال فرضت إجراءات مُشدّدة ومشابهة للإجراءات التي تتبعها في كل يوم جمعة في القدس، وخاصة في محيط البلدة القديمة من المدينة وعلى بواباتها الرئيسية وفي الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى، بالإضافة إلى نشر أعداد كبيرة من عناصر شرطتها وحرس حدودها في الطرقات المؤدية إلى الأقصى، فضلاً عن التواجد على بوابات المسجد والتدقيق ببطاقات الشبان واحتجاز العشرات منها إلى ما بعد انتهاء الصلاة.

من جانبه، ناشد الشيخ محمد سليم محمد علي المواطنين من القدس والداخل الفلسطيني، الذين يسمح لهم بدخول المدينة، وكل من يستطيع الوصول إلى المدينة، شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة إحياء عباداتهم من صلاة وتلاوة قرآن كريم والاستماع إلى الدروس والمواعظ الدينية وأداء صلوات التراويح في رحابه الطاهرة، مُبيناّ ثواب ذلك وثواب المرابطين بالمسجد المبارك.

وخاطب المواطنين وقائلاً: "إن تواجدكم وتدفقكم على الأقصى هو الرد الحقيقي والعملي على محاولات الاحتلال للنيل نمن المسجد والتأكيد على التمسك القوي به وبالذود عنه".

كما بيّن فضيلته، في خطبة صلاة الجمعة بالأقصى المبارك، فضل شهر رمضان ومكانته وثواب من يؤديه، بالإضافة إلى تبيان حكم من يُفطر فيه بدون عذر شرعي، ومن يُجهر بإفطاره، حاثاّ المواطنين على البذل الكبير والسخي على الفقراء والمساكين والمحتاجين وإخراج زكاة الفطر وزكاة الأموال.

إلى ذلك، شهدت أسواق القدس التاريخية داخل القدس القديمة حركة تجارية نشطة تسوق خلالها آلاف المواطنين استعداداً لشهر رمضان الكريم.