نواب ووزير القدس ممنوعون من الصلاة في الأقصى ويؤدون الجمعة الأولى بالخيمة
الشيخ بكيرات: عدونا هو الذي قتل عرفات وياسين والرنتيسي، وكلنا في نظره عدو
السبت 14 آب 2010 - 10:41 ص 3701 0 أرشيف الأخبار |
أعلن ما يسمى بقائد شرطة الاحتلال بأنه لا يسمح لنواب القدس ووزيرها السابق بأداء الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك لأنهم لا يملكون بطاقات هوية بعد سحبها منهم وإصدار قرارات إبعادٍ بحقهم من القدس.
وأدى النائبان أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير القدس السابق خالد أبو عرفة صلاة الجمعة الأولى بشهر رمضان الكريم، والسابعة منذ بدء الاعتصام، إلى جانب العشرات من المواطنين المتضامنين معهم بخيمة اعتصامهم بمقر الصليب الأحمر الدولي بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة.
من جانبه، أكد الشيخ عبد الرحمن بكيرات، في خطبة صلاة الجمعة، على فضائل شهر رمضان المبارك وأوضح أن عاقبة الظلم والإفساد هي الهلاك والخسران.
وافتتح بكيرات خطبته بحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له"، حاثاً المصلين الصائمين على اغتنام شهر رمضان فهو شهر الرحمة والمغفرة. وأضاف: "رمضان شهر التغيير، فنحن أمة تتغير إلى الأحسن دائماً، فعودوا إلى الله وأقبلوا عليه حتى تفوزوا في الدنيا والآخرة، وأخلصوا النية لله عز وجل "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر".
وأكد الشيخ عبد الرحمن على أن نهاية الإخراج والإبعاد للفئة المؤمنة الصالحة هي هلاك الظالمين، قال تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ".
وقال: "أبشروا يا نوابنا ويا وزيرنا، واثبتوا على مواقفكم فإن الله تعالى لن يخذلكم، فالظالمون يريدون منكم أن تغيروا مواقفكم وتتنازلوا حتى يرضوا عنكم، فاثبتوا ونحن معكم ولن نخذلكم، وتأكدوا أنكم لو أخرجتم لا سمح الله فأنكم ستعودون فاتحين، فهذه سنة الله في الكون، وبيت المقدس لا يُعمر فيها ظالم".
وأكد بكيرات على أن "بني إسرائيل اضطهدوا وأخرجوا من ديارهم على يد فرعون ولكنهم بدلوا دينهم ولم يتبعوا سنة نبيهم موسى وسنن المصلحين من بعده، واتبعوا سنة فرعون فلعنهم الله كما لعن فرعون".
وأضاف بكيرات: "فاليهود عبر التاريخ يسعون في الأرض فسادا، فقد حاولوا قتل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عدة مرات وقاموا بوضع السم في الشاة حينما قدموها له في خيبر.
وختم خطبته قائلاً: "ما أحوجنا أن نتوحد ونكون يداً واحدة في وجه أعدائنا، فعدونا هو الذي قتل ياسر عرفات وأحمد ياسين والرنتيسي، فكلنا في نظره عدو ويريد التخلص منا، ولعل هذه الظُلمة وهذا الحصار أن يكون سبباً للفرج والانتصار".
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman