د. بكيرات يدعو لمحاكمة الاحتلال لارتكابه مجزرة بحق مقبرة مأمن الله في القدس

تاريخ الإضافة الأحد 15 آب 2010 - 10:52 ص    عدد الزيارات 2355    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


دعا فضيلة الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك إلى محاكمة الاحتلال، أسوة بما قامت به تركيا ضد الكيان إزاء ارتكابه مجزرة "أسطول الحرية"؛ وذلك لقيام سلطات الاحتلال بتدمير مقبرة مأمن الله التي تضم رفات الشهداء والعلماء والمجاهدين المسلمين.

 

وقال فضيلته، في تصريحات صحفية :"إن تركيا انتهجت طريقًا جيدًا حينما حاكمت الكيان الصهيوني على الاعتداء على سفينة أسطول الحرية".

 

وتساءل: "كيف يُعتدَى على 70 ألف من المجاهدين والأعيان والحكام الذين عاشوا في القدس ودفنوا في مقبرة مأمن الله ولهم الحرمة العالمية حسب القانون الدولي في حماية الأموات؟!"، مذكِّرًا بوجود قانون لحماية القبور والأموات.

 

وقال إذا تم السكوت عن تجريف هذه المقدسات فإنه سيسكت أيضًا عن تجريف المسجد الأقصى وهدمه، ومن ثم على العالمَيْن العربي والإسلامي أن يتحملا مسؤولياتهما وأن يقفا موقفًا حازمًا تجاه هذه القضية الخطيرة وألا يتهاونا فيها.

 

وذكر د. بكيرات أن مقبرة مأمن الله مقبرة تاريخية ذكرت في التاريخ الإسلامي باعتبارها مقبرة كبيرة من مقابر المسلمين في بيت المقدس، وتحتوي على شهداء وعلماء المسلمين وتضم رفات علماء وأجساد مفكرين ومجاهدين.

 

ولفت إلى أن المقبرة تقع غرب البلدة القديمة على بُعد 100 متر من باب الخليل أحد أبواب مدينة القدس؛ فهي المقبرة الوحيدة التي استصدر بها كوشان طابو رسمي بتاريخ (22-3-1938) بـ134 ألف متر مربع، وفيها وثيقة تسجيل كوشان طابو ضمن أراضي الوقف الإسلامي.

 

وأشار إلى تعرض هذه المقبرة منذ العام 48 وحتى اليوم للعديد من الاعتداءات؛ "فقد سجلت فيها أكثر من 35 انتهاكًا من قبل قوات الاحتلال".

 

وقال إنه لم يتبقَّ من هذه المقبرة سوى دونمين فقط، أي 2% من أراضيها التاريخية العريقة، وإن أهم هذه الانتهاكات التي جرت عليها هو تحويل الجزء الغربي منها إلى موقف للسيارات، ثم تحويل معظمها إلى متنزه للعامة، وفي التسعينيات تم حفر قنوات وتجريف لمقابر حتى تكشفت عظام الأموات، وقمنا آنذاك بالاحتجاج أيام المرحوم سعد الدين العلمي رئيس الهيئة الإسلامية في العام 1991.

 

وقال: "في الثمانينيات بالاحتجاج على الاعتداء على المقبرة عندما أضيفت بعض البنايات الصغيرة إلى أطراف المقبرة".

 

وذكر أنه "منذ العام 1997 وحتى يومنا هذا طالعتنا سلطات الاحتلال بفكرة إنشاء متحف على جماجم هؤلاء العظماء، وآخر هذه الانتهاكات الأسبوع الماضي عندما قامت جرافات بلدية الاحتلال بالاعتداء عليها من الناحية الغربية منها وجرفت ما يزيد عن 200 قبرًا، كما تم الاعتداء على فندق الأوقاف الذي كان مبنيًّا بجانب هذه المقبرة، بحيث جرى تفريغه من الداخل".

 

وأوضح فضيلة د.بكيرات أن الهدف من الاعتداء على هذه المقبرة منذ 63 عامًا -رغم أنها مسجلة في "يونسيكو" ومحمية، ورغم أنه في العقيدة اليهودية ممنوع تدمير القبور ونبشها- قلع هذه المقبرة نهائيًّا، فحوَّلت سلطات الاحتلال أراضيها التي تمتد في سوق مأمن الله إلى سوق تجاري، وحوَّلت معظم أراضيها إلى متنزهات.

 

وأعرب عن اعتقاده أن المقبرة ستزول من الوجود خلال الخمس أو العشر سنوات القادمة، ولن يبقى هناك شيء اسمه مقبرة مأمن الله سوى عدد قليل من القبور الظاهرة، وكأنها عبارة عن شعرة في جلد كبير.

 

واعتبر د. بكيرات أن الاحتلال لا يستهدف الأحياء فقط، وإنما يستهدف الأموات؛ فهو لا يستطيع أن يرى عربيًّا في القدس ولا بناءً ولا أثرًا إسلاميًّا، ومن ثم لا يريد أن يرى الأموات، ويريد أن يقول للعالمَيْن العربي والإسلامي: حتى تاريخكم القديم والماضي لا نريد أن نراه في هذه المدينة، وكما أننا نهوِّد المدينة والمقبرة تمامًا نريد أن نهود أقدس ما عندكم من مقابر تاريخية ومقدسات إسلامية، مثل المسجد الأقصى المبارك.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »