ندّدت قيادات فلسطينية بتهديد سلطات الاحتلال قطع المياه عن كنائس القدس، متذرعة بعدم سداد هذه الكنائس مستحقات مالية تعود إلى عام 1967، واعتبرت القيادات الفلسطينية والدينية أن هذه الإجراءات تأتي بسبب موقف الكنيسة من الاحتلال.

وصرح عدنان الحسيني محافظ القدس أن الاحتلال يحاول ابتزاز الناس، وأنه لا يحق لدائرة المياه أن تطلب هذا الأمر طالما أنهم لم يدفعوا سابقًا، معتبراً أن هذا حق مكتسب.

من جانبه، استنكر المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس تصرفات الاحتلال مؤكداً رفضه هذه الإجراءات التي يعتبرها غير مسبوقة، لاسيما وأن احترام الكنائس في مدينة القدس أُخذ به منذ عهد العثمانيين.

وأشار حنا إلى اعتقاده بأن الاحتلال يهدف إلى ابتزاز المؤسسات الدينية والضغط عليها في مدينة القدس، كي لا ترفع صوتها المندد بالاحتلال.

من جهتها، رفضت شركة المياه التابعة للاحتلال "جيحون"، التعليق على الأمر، مكتفية بالقول: إنه "بناء على سياسة حكومتها وشركة جيحون، فإن أسعار المياه للمؤسسات الدينية في البلدة القديمة بما في ذلك الكنائس والمساجد والكنس موحدة، وهي 5.12 شاقل للمتر المكعب".