أنهي فراس مراغة، وهو مواطن فلسطيني من سكان مدينة القدس المحتلة، إضرابا عن الطعام دام أربعين يوما أمام سفارة الاحتلال ببرلين، استجابة لجهود وساطة بذلها مسؤولون ألمانيون كبار لحل مشكلة رفض سلطات الاحتلال تسجيل طفلته البالغة ثمانية أشهر في وثيقة هويته المقدسيّة.

ووضع مراغة نهاية لإضرابه الذي بدأه في الـ26 من يوليو/تموز الماضي، احتجاجاً على رفض السفارة وداخلية الاحتلال إضافة ابنته زينب المولودة لأم ألمانية في وثيقة سفره، وتهديده بسحب هويته.

وقال مراغة إنه سيسافر، بعد تحسن وضعه الصحي، إلى مدينة القدس برفقة روبريشت بولنتس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألماني "البوندستاغ"- للقاء مدير قسم السجلات المدنية بداخلية الاحتلال الذي وعد عددا من المسؤولين الألمانيين بإيجاد حل لمشكلته.

وأشار إلى أن إنهاء إضرابه يمثل مرحلة في سعيه لأخذ حقوقه التي كفلتها له القوانين الدولية.

وأدى تسليط عدد كبير من وسائل الإعلام الألمانية الأضواء خلال الأيام الماضية على قضية الشاب الفلسطيني المضرب وأوضاع الفلسطينيين في القدس المحتلة، إلى لفت أنظار الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا لهذه المشكلة.

ووجه ممثلو حزبي الائتلاف الألماني الحاكم وأحزاب المعارضة في لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الألماني رسائل إلى سفير الاحتلال في برلين "يورام بن زييف" وإلى وزارة الخارجية الألمانية طالبتهم فيها بالتدخل لإيجاد حل لمشكلة مراغة وتمكينه وزوجته وطفلته من الإقامة في مسقط رأسه بلدة سلوان في القدس.