أصدر قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال قرارا يمنع بموجبه الشيخ علي أبو شيخة، مستشار الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني لشؤون القدس والأقصى، من دخول كامل مدينة القدس حتى تاريخ 12/11/2010.

وكان الشيخ أبو شيخة قد تسلم القرار العسكري مُوقعاً من "يائير غولان" "قائد الجبهة الداخلية" ومعه خارطة مفصلة لمدينة القدس وأماكن حظر تواجد ودخول الشيخ أبو شيخة فيها.

يُذكر أنه كان صدر بحق الشيخ أبو شيخة قرار بتاريخ 12/5/2010 بإبعاده لمدة ستة أشهر عن المسجد الأقصى، ثم قام الاحتلال بتصعيد الإجراء وتوسيع قرار الإبعاد ليشمل كامل مدينة القدس.

من جانبه، قال الشيخ أبو السعيد قال: "هذه القرارات باطلة ولا نعترف بها ولنا الحق الكامل أن نصلي في الأقصى متى نشاء وأن ندخل القدس متى نشاء وبدون إذن الاحتلال".

وأضاف أبو شيخة: "أما عن موضوع تسليم الإبعاد في هذه الفترة الأخيرة أقول أنه يبدو أن هناك مخططا من قبل الاحتلال بالتزامن مع احتفالات اليهود بأعيادهم مثل رأس السنة وعيد المظلة التي من خلالها سيقومون باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتأتي هذه الفترة أيضا بالتزامن مع إبعاد شخصيات وقيادات دينية من بينهم الشيخ رائد صلاح, وهو مبعد وراء القضبان عن القدس والأقصى، والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، والأستاذ حاتم عبد القادر، فضلاً عن العشرات من أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني الذين أبعدوا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك, وهذه الظاهرة أخذت بالتزايد يوما بعد يوم في الآونة الأخيرة من قبل الاحتلال, وهذا دليل على أن هناك نوايا سيئة مبيتة من قبل الاحتلال".

وأكد أبو السعيد أن هذه القرارات الظالمة لا تزيده إلا إصرارا على الاستمرار في التواصل مع مدينة القدس ومع المسجد الأقصى المبارك.

تجدر الإشارة إلى أن الشيخ علي أبو شيخة كان تعرض لعدة محاكمات وأُبعد عن الأقصى مرتين على خلفية نشاطه في مدينة القدس ونصرة المسجد الأقصى المبارك.

من جانبه، قال المحامي زاهي نجيدات، متحدث باسم الحركة الإسلامية: "الإبعادات لن تفت من عضدنا ولن تدفعنا إلى التراجع أو التردد في نصرة القدس الشريف والأقصى المبارك, ونقول المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية: "أبعدوا من شئتم لأي فترة شئتم, ولكن اعلموا أن حقنا أقوى من باطلكم بعربداته".