إغلاق معظم بوابات الأقصى والقدس تتحول إلى ثكنة عسكرية

الاحتلال يفرض قيودا مُشدّدة ويمنع دون الـ 50 من دخول القدس القديمة وأداء الصلاة في الأقصى

تاريخ الإضافة الجمعة 24 أيلول 2010 - 9:54 ص    عدد الزيارات 2577    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


فرضت سلطات الاحتلال منذ منتصف الليلة الماضية (23-9) إجراءات مُشدّدة في مدينة القدس المحتلة، تمنع بموجبها المواطنين من القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948م ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من دخول البلدة القديمة أو المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة.

 

وبرّرت سلطات الاحتلال إجراءاتها بأنها تأتي تحسباً لانطلاق مسيرات وتظاهرات تنطلق من باحات الأقصى بعد صلاة الجمعة وتخترق شوارع البلدة القديمة ضد سلطات الاحتلال.


وأغلقت قوات الاحتلال بوابات الأقصى المبارك وأبقت على ثلاثة بوابات، فيما واصلت قوات الاحتلال إغلاق باب حطة، أحد بوابات الأقصى لليوم الثالث على التوالي.

 

وتشمل إجراءات الاحتلال نشر المزيد من عناصر جنود وشرطة الاحتلال في كافة أنحاء المدينة وخاصة على مداخلها الرئيسية وعلى بوابات البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى وتسيير الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة وسط مدينة القدس المحتلة وداخل أسوار المدينة وخارجها ونصب المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في كل مكان للتدقيق ببطاقات المواطنين وعرقلة وصولهم إلى الأقصى المبارك.

 

وتُحلّق طائرة مروحية تابعة لشرطة الاحتلال في سماء البلدة القديمة والمسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى، بالإضافة إلى إطلاق سلطات الاحتلال لبالونٍ رادارٍ استخباري في سماء المنطقة لمراقبة المواطنين.

 

من جهة ثانية، ما زالت قوات الاحتلال تفرض حصاراً عسكرياً مُشدداً على بلدة سلوان، جنوب الأقصى المبارك، وأحيائها المختلفة وتغلق المدخل الرئيسي للبلدة من جهة حي وادي حلوة الأقرب إلى الأقصى من الجهة الجنوبية، كما واصلت حصار بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، ووضعت المتاريس على بوابات معظم الأحياء المقدسية القريبة والمتاخمة لأسوار القدس القديمة والمجاورة لبلدة سلوان.

 

وكانت بلدة سلوان والعديد من الأحياء المقدسية، لا سيّما العيسوية وجبل الزيتون وراس العامود ومخيم شعفاط وحارات البلدة القديمة في القدس شهدت يوم أمس والليلة الماضية مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال، فيما انتفضت سلوان بكافة شرائح سكانها ضد الاحتلال حينما هاجمت قوة من جيش الاحتلال بيت عزاء الشهيد سامر سرحان بخيمة الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان وأمطروا المُعزّين بالقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص الحي والمعدني المُغلّف بالمطاط، حيث تسبب إطلاق الغازات السامة بغيمة كبيرة من الدخان في سماء البلدة ووقوع إصابات متعددة خاصة لكبار السن والمرضى.

 

ونشطت وحدة المستعربين بجيش الاحتلال في الإيقاع بعدد من الشبان وإصابتهم واعتقالهم، فيما قذف الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة وأشعلوا الإطارات المطاطية في الشوارع لعرقلة تقدم جنود الاحتلال.

 

وارتفع عدد الإصابات بين صفوف المواطنين في بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة جراء إصابتهم بالرصاص الحي والمطاطي وباختناقات نتيجة استنشاقهم للغازات السامة المنبعثة من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والتي تطلقها قوات الاحتلال بكثافة في هذه الأثناء على الشبان الغاضبين.

 

إلى ذلك، تشهد المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة، الآن، ازدحامات شديدة بالمواطنين المتوجهين إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وذلك وسط تواجد عسكري كبير وإجراءات استفزازية وبطيئة.

 

ومن المتوقع أن يؤدي آلاف المواطنين صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من أسوار القدس القديمة، وسط أجواءٍ من التوتر الشديد المشوب بالحذر والترقب لما يمكن أن تُقدم عليه قوات الاحتلال ضد المواطنين.


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »