بمناسبة مرور 100 يومٍ على اعتصامهم بالصليب الأحمر:
نواب ووزير القدس يعقدون مؤتمراً صحفياً ويؤكدوا ثباتهم على مواقفهم
السبت 9 تشرين الأول 2010 - 4:02 م 3860 0 أرشيف الأخبار |
عقد النائبان المقدسيان أحمد عطون ومحمد طوطح ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة بعد صلاة اليوم مؤتمراً صحفياً بمناسبة مرور 100 يوم على اعتصامهم في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر بحيي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة.
وسبق المؤتمر قيام أطفال النواب والوزير بإطلاق "100 بالون" في الهواء كُتب عليها "لا للإبعاد" في دلالة على الفترة التي قضاها النواب داخل مقر الصليب الأحمر، وأصدر النواب بياناً صحفياً باللغتين العربية والإنجليزية أكدوا فيه على أن قرار سلطات الاحتلال بإبعادهم واعتقال النائب محمد أبو طير، إنما يشكل خرقاً صريحاً للقوانين الدولية، واستخفافاً بالغاً بالجهود الدولية تجاه ترسيخ الديمقراطية في فلسطين، وخطوة خطيرة ومكشوفة على طريق تهويد كامل المدينة وتهجير أهلها، الأمر الذي يفرض على كافة المؤسسات الدولية تحمل مسئولياتها والتدخل العاجل والسريع لإلغاء قرارات الإبعاد بحقهم ووقف سياسة التطهير العرقي بحق المقدسيين.
وجاء في البيان، الذي وزعه النواب على الصحفيين: "مع دخول العام الثالث والستين لاحتلال فلسطين، ودخول العام الرابع والأربعين لاحتلال القدس، ومع اليوم المائة لاعتصامنا في مقرّ البعثة الدولية للصليب الأحمر، لا زالت القضية الفلسطينية تراوح مكانها في أروقة المحافل الدولية، بينما الشعب الفلسطيني والأرض والثوابت عامة.. والقدس والمقدسات والمقدسيون خاصة، بين فكيّ أسوأ وأطول احتلال في العصر الحديث".
وأضاف البيان: "في وقت قدّم فيه المجتمعُ الدولي كلّ ما يستطيعُ من وقتٍ وجهدٍ ومال وسلاح لصالح الاحتلال البغيض، وأشغل الفلسطينيين بمفاوضات لا طائل منها لفرض دولة مسلحة للمستوطنين تشمل شرقيّ القدس، في وقتٍ تكون فيه القدسُ والمقدسات قد تهوّدت، واغتصبت أراضيها، وسُلبت عقاراتها، وهُجّر سكانها".
وأكد النواب والوزير في البيان على "مقاومة قرارَ الإبعاد، يؤازرهم في ذلك على الدوام أهلنا المقدسيون واللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد ولجنة المتابعة العربية لفلسطينيي الداخل وعدد كبير من الشخصيات الاعتبارية، حتى لا يكون إبعادهم "بحجة عدم الولاء" سابقة يستغلها المحتلُ لإبعاد وتهجير ألوف المقدسيين واغتصاب أراضيهم ومنازلهم. كما أكدوا بأنهم "بادروا باللجوء إلى البعثة الدولية للصليب الأحمر، مُتحمّلين مصاعب الفرقة والاعتصام، في سبيل إعلاء قضية الإبعاد والتهجير والتهويد، وأوضحنا هذه القضية للقاصي والداني، أفراداً وجماعاتٍ ملوكاً وزعامات، بما في ذلك المؤسسات الدولية ذات العلاقة، وها نحن في (اليوم المائة)، نقبضُ مع أهلنا المقدسيين على جراحنا، جراحَ القدس والأقصى والمقدسات، جراحاً تنزفُ بالدم والألم والعبرات، ونعلنها عالية مدوية: إما أن نعيش في قدسِنا أعزّاء.. أو نموت تحت ترابها شهداء".
وخاطب النواب الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وقالوا: "نخاطبكم اليومَ جمْعاً واحداً لا متفرقين، فلسطينيينَ وعرباً ومسلمين، فقد آن الأوانُ لتعودَ قضيتنا لعمقها العربي والإسلامي، ليتحمل الجميعُ مسئولياته، نخاطبكم في وقتٍ كثرَ فيه الأعداءُ والطامعون، الذين ظنوا أنّ القضية الفلسطينية قد شارفت على الموت، وأنّ خدعة الشرعية الدولية قد أثمرت وآتت أكلها، نخاطبكم يا شعبنا الفلسطيني والعربي والإسلامي لنهيبَ بنخب المثقفين فيكم والأحزابَ والهيئاتِ والمفكرين والمسئولين أنْ يهبّوا لنجدة قدسِهم وأقصاهم، والذود عن حياضِهم، ورفع الحصار عن أهلهم والمستضعفين من أمتهم".
كما جدّد النواب والوزير العهد مع الله، ثم لأهلهم في القدس ولشعبهم الفلسطيني بأنْ يظلوا أوفياءَ ثابتين صامدين، وأكدوا على أن دماءُ شهدائنا الأبرار وأناتُ جرحانا البواسل وأملُ أسرانا الأبطال بالحرية ستبقى نبراسنا وبوصلتنا حيثما تحركنا، وأن موجة التهويد الراهنة وغير المسبوقة وحالة الاحتقان التي تعيشها المدينة المقدسة لتنذر بتفجر الأوضاع في المنطقة بأسرها، ونحمل الجميع المسؤولية عما ستؤول إليه الأحداث.
كما عبروا عن تفاؤلهم بجولة المصالحة الراهنة بين الفلسطينيين واعتبروها مكسباً وطنياً كبيراً لا بدّ من تعزيزه واستثماره.. وهو خطوة أولى نحو الاستقلال في القرار الوطني، كمقدمة للانفكاك عن الضغوطات والأجندة الخارجية والمال السياسي.
وأضافوا: "أن على الاحتلال ومعه المجتمع الدولي أنْ يدركوا أنّ الشعب الفلسطيني لن تهدأ له قناة حتى يستعيد حريته وحقوقه المتمثلة بتحقيق مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير أسراه".
وفي ختام المؤتمر الصحفي أجاب النواب على أسئلة واستفسارات الصحفيين وأعلنوا عن نيتهم لدراسة عدة خطوات وفعاليات وأنشطة خلال الفترة القادمة.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman