احتفلت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين بتخريج 210 أفراد من منتسبي دورات معارف مقدسية عامة وذلك في صالة السلام "أبو حصيرة"، وتحدث في الحفل الأستاذ الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس المؤسسة عن ما تتعرض له القدس والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك حيث عشرات الأنفاق والحفريات أسفله لخلخلة أساساته والبحث عن دليل واحد يثبت وجودهم ووجود هيكلهم المزعوم مكانه خلال الفترات والعصور الماضية، ثم توجه بالتحية إلي المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 لدعمهم صمود الأهل في القدس، ولرباطهم المستمر في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه.

وبين أبو حلبية أن أحد أهداف مؤسسة القدس الدولية هو نشر المعارف والثقافة المقدسية من خلال إلقاء المحاضرات وعقد الندوات وورش العمل ونشر الإصدارات الورقية والالكترونية المتعددة حول القدس وشؤونها المختلفة، ومن خلال عقد المؤتمرات الصحفية والعلمية وأعلن أن المؤسسة ستعقد في نهاية شهر تشرين أول الحالي مؤتمرها الرابع والتي ستقدم فيه أوراق عمل متعددة من قبل نخبة من المتخصصين في الشأن المقدسي.

وتحدث أبو حلبية عن أهمية الدورات المقدسية لدي النشء وشرح تاريخ القدس ومقدساتها والحياة اليومية لأهلها وما يتعرضون له من مضايقات جسدية واستفزازات يومية واعتداءات على عقاراتهم وأراضيهم ومحاربة مصادر رزقهم وذلك كله ضمن سياسة احتلالية مبرمجة تهدف لتهويد المدينة وترحيل أهلها.

وأعلن أن مؤسسة القدس ستطلق في شهر تشرين ثاني المقبل دورات في المعارف المقدسية التخصصية والتي ستأهل المنتسبين لها ليكونوا متخصصين في الشأن المقدسي.

وألقى الأستاذ عبد اللطيف أبو هاشم كلمة المحاضرين في الدورات وقال فيها أن فلسطين تستمد قوتها من المسجد الأقصى المبارك، ودعا الجامعات والمؤسسات التعليمية في فلسطين لتخصيص مقاعد للدراسات المقدسية، وتخصيص مساقات دراسية في الجامعات لتدريس طلابها المعارف المقدسية المختلفة.

أوضح أبو هاشم أن تاريخ فلسطين لم يكتسب بعد طريقة موضوعية وعلمية وبين وجود حوالي مليون مخطوطة حول القدس وفلسطين لم تمس بعد وهي بحاجة لجمهور جماعي ومؤسساتي لتحقيقها ونشرها.

وألقى كلمة الخريجين الشاب أحمد سعدة مقدما شكره نيابة عن الخريجين لمؤسسة القدس لما تقوم به من أجل دعم قضية القدس ورفع درجة الوعي بالعلوم المقدسية لدي أبناء قطاع غزة. وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين والمشاركين والمشاركات في الدورات.