الاحتلال يُجدّد تحذيراته بطرد صاحب أرض خيمة اعتصام سلوان وسحب هويته
الأحد 17 تشرين الأول 2010 - 9:01 ص 2673 0 أرشيف الأخبار |
جدّدت سلطات الاحتلال تهديداتها للمواطن المقدسي نعيم الرويضي، صاحب المنزل المُقام عليه خيمة الاعتصام في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وأبلغته بضرورة إزالة الخيمة.
وكانت مخابرات الاحتلال استدعت المواطن الرويضي وهدّدت بطرده وعائلته من مدينة القدس في حال عدم إزالته الخيمة، إضافة إلى تهديده بتجريده من كافة حقوقه "التأمين الصحي والوطني"، فضلاً عن هدم منزله.
وقد اختار الرويضي أن يكون سطح منزله في شباط 2008م هو مكان إقامة خيمة الاعتصام بعد رفض بلدية الاحتلال في القدس واللجان اللوائية كافة المخططات التنظيمية لأهالي البستان وإصرارها على إقامة حديقة تلمودية تخدم خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.
وباتت "خيمة الاعتصام" بحي البستان بسلوان العنوان الرئيسي للتضامن مع السكان وإقامة الفعاليات المختلفة لفضح وكشف مخططات الاحتلال في البلدة، وشهدت هذه الخيمة على مدار الأشهر الماضية فعاليات ونشاطات ومعارض ودورات ومؤتمرات إضافة إلى زيارات يومية من قبل المتضامنين من كافة الدول الأوروبية والعربية والإسلامية والأمريكية.
أما صاحب المنزل الرويضي فقال: "إن مخابرات الاحتلال استدعته للتحقيق معه بمركز التوقيف والتحقيق "المسكوبية" غربي القدس المحتلة"، مُشيراً إلى أن المُحقق طالبه بإزالة الخيمة المقامة على سطح منزله، وأمهله حتى صباح اليوم الأحد.
وأوضح أنه وحينما أكد رفضه لهذا للطلب هدّده المُحقق بهدم منزله، وهو من ضمن منازل حي البستان التي تلقت أوامر بالإزالة والهدم، كما هددّه بسحب هويته وطرده وأسرته إلى خارج جدار الفصل العنصري، إضافة إلى قطع مستحقات التأمين الصحي والوطني عائلته.
وأكد الرويضي أنه وضع الخيمة على سطح منزله بإرادته لتكون صوتا لأهالي سلوان المُهدّدين بالطرد من منازلهم، مؤكداً أن الخيمة هي عنوان الصمود والبقاء للأهالي.
وأوضح أن إزالة خيمة سلوان سيكون بمثابة "كبش الفداء" ومقدمة لإزالة حي البستان بأكمله، وأنه إذا هدم الخيمة خوفا من التهديدات فسيتم القيام بذات الشيء مع أهالي البستان وبذلك لن يبقى وجود للحي.
وكان الرويضي قد تعرض لتهديدات بإزالة الخيمة من قبل عمال بلدية الاحتلال في القدس في الأشهر الماضية، كما أن المنزل المُقام عليه الخيمة لا يعيش فيه الرويضي، بعد أمر الهدم الذي صدر فور الانتهاء من بنائه، ويعيش في منزل بالإيجار مع أطفاله الخمسة وزوجته ووالدته.
من جانبها، استنكرت لجنة الدفاع عن حي البستان وبلدة سلوان التهديد الجديد الذي انتقل من تهديد الحجر في البلدة إلى تهديد الإنسان بشكل مباشر فيها.
وقالت: "إن هذا التهديد جاء ترجمة لزيارة زعماء اليهود المتطرفين ووزير أمن الاحتلال الداخلي ومراقب الدولة إلى البؤرة الاستيطانية في بلدة سلوان قبل أيام، وما صاحب ذلك من تهديدات بهدم منازل السكان واعتقال الأطفال والفتيان والشبان، وأكدت أن إزالة الخيمة هو بداية الطريق لإزالة منازل حي البستان الـ 88، وتشريد مئات المواطنين.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman