دارت مواجهات عنيفة بين المواطنين من سكان بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك وأحيائها المختلفة وقوات الاحتلال.

وتركزت المواجهات في حي وادي حلوة وحي البستان ومنطقة بئر أيوب وعين اللوزة، أحبط خلالها المواطنون محاولة لآليات وقوات الاحتلال لإزالة خيمة الاعتصام بحي البستان والتي كانت مخابرات الاحتلال بإزالتها وهدم المبنى الذي يعود للمواطن نعيم الرويضى والمُقام على سطح منزله خيمة الاعتصام.

وكانت قوة معززة تابعة لجيش الاحتلال حاصرت مساء اليوم، بلدة سلوان، وأغلقت المدخل الرئيس من جهة حي وادي حلوة بحاجزٍ عسكري.

في الوقت نفسه، تجمهر المواطنون من سكان حي البستان والأحياء المجاورة في البلدة في محيط خيمة الاعتصام بالحي وداخلها.

وتمكن المواطنون من إفشال مخطط إزالة الخيمة وشرعوا برشق آليات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأشعلوا إطارات مطاطية في الشوارع لعرقلة حركة آليات الاحتلال، فيما انسحبت قوات الاحتلال وهي تطلق كماً كبيراً من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص على المواطنين.

وكان المواطنون استجابوا لنداء لجنة الدفاع عن الحي بضرورة التواجد المكثف في الخيمة للتصدي لقوات الاحتلال التي أمهلت المواطن الرويضي، صاحب المنزل الذي تقع على سطحه خيمة الاعتصام بحي البستان.

ويُبدي المواطنون، في هذه الأثناء، الكثير من الحيطة والحذر ويرقبون بدقة ما يُمكن أن تُقدم عليه قوات الاحتلال في الساعات القادمة، وسط تحذيرات من وجهاء المنطقة من أن تستكمل أجهزة أمن الاحتلال لعمليات دهمها واقتحامها لمنازل المواطنين واعتقال المزيد من الفتيان والأطفال على خلفية المشاركة في المواجهات ضد قوات الاحتلال وقطعان وسوائب اليهود المتطرفين.