قام وفد من المتضامنين الدنمركيين بزيارة خيمة الاعتصام بمقر الصليب الأحمر وسط القدس المحتلة والتقى بالنائبين المقدسيّيْن أحمد عطون ومحمد طوطح، ووزير شؤون القدس السابق المهندس خالد أبو عرفة.

واطّلع الوفد على معاناة النواب والوزير جراء اعتصامهم الذي دخل يومه الـ 112 على التوالي، وتساءل الوفد عن الأسباب التي دفعت سلطات الاحتلال لإصدار قرار بحق النواب والوزير لإبعادهم عن مدينة القدس.

وشرح النواب للوفد أن القضية سياسية بحتة وليس لها أي إطار قانوني، كما أن اعتقالهم فور انتخابهم كأعضاء برلمانيين هو أيضاً اعتقال سياسي.

وقال الوزير السابق أبو عرفة: "فور الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام 2006 والتي شهد العالم بنزاهتها وشفافيتها ووافق الاحتلال على إجرائها ومشاركة أهالي مدينة القدس فيها، ولأن النتائج لم تأت كما يريد الاحتلال والمجتمع الدولي قامت سلطات الاحتلال باعتقال 64 نائباً ووزيراً وأعضاء مجالس بلدية، وتمت محاكمتهم سياسياً لأنهم أعضاء في المجلس التشريعي ووزراء في الحكومة الفلسطينية".

وأشار النائب طوطح إلى أن الاحتلال أقدم على هذه الخطوة بعد أن أخذ الموافقة من المجتمع الدولي الذي شجّع على إقامة الانتخابات، مؤكداً أن المجتمع الدولي ينظر بعين عوراء لا ترى إلا ما يوافق مصالح الاحتلال في الوقت الذي يتغاضى فيه عن نصرة الشعب الفلسطيني ومساعدته للعيش بكرامة وحرية.

وأعرب المتضامنون عن شجبهم لإجراءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، حيث اطلعوا على الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية، وأكدوا على مساندتهم للشعب الفلسطيني ولقضية النواب حتى يعيش بكرامة وحرية.

من جهة ثانية، قام وفد مكون من 50 متضامناً نرويجياً بزيارة خيمة الاعتصام بمقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.

وضم الوفد متضامنين يمثلون شرائح مختلفة في المجتمع النرويجي، وأعربوا عن وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينال الحرية والاستقلال.

وأوضح النائب محمد طوطح للوفد المتضامن أن الاحتلال أصدر قراراً يطالبه والنواب المقدسيين محمد أبو طير وأحمد عطون ووزير شؤون القدس السابق خالد أبو عرفة بمغادرة مدينة القدس بعيداً عن أهلهم وعائلاتهم تحت ذرائع وحجج واهية، مؤكداً أن هذا القرار هو قرار سياسي يستهدف وجود المقدسيين.

وعبر المتضامنون عن تعاطفهم مع النواب المقدسيين، وأعلنوا عن نيتهم مخاطبة الحكومة في بلادهم وأعضاء البرلمان الأوروبي للضغط على الاحتلال وإنهاء معاناة النواب.