واصلت قوات الاحتلال حصارها العسكري المُشدّد على بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، المستمر منذ عدة أسابيع، وسط أجواء وصفها السكان بأجواء الحرب، مؤكدين أنه لم يتبق بيت إلا وتم اعتقال من فيه من أطفال وفرض أحكامٍ انتقامية ضدهم وضد عائلاتهم.

واستكمالاً لحملاتٍ متواصلة منذ عدة أسابيع، شنت وحدة المستعربين التابعة لجيش الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم حملات دهمٍ واسعة لمنازل المواطنين في العديد من أحياء البلدة واعتقلت المزيد من الفتيان والأطفال عُرف منهم: رامي زياد عودة، 14 عاماً، خليل عبد عودة، 15 عاما، من سكان منطقة بئر أيوب، وصهيب الرجبي، 13 عاما من حي بطن الهوى، وإسلام أحمد عودة، 16 عاما، ومراد البنا، والأشقاء: عماد خليل العباسي، 22 عاما، وعائد 20 عاما، ومحمد 18 عاما، ومهدي أمين العباسي 23 عاما، وجميعهم من سكان حي عين اللوزة. وتم توقيف المعتقلين بمركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم "المسكوبية" غربي القدس المحتلة حتى يوم غدٍ الجمعة.

إلى ذلك تقوم دوريات: راجلة ومحمولة، تابعة لجنود وشرطة الاحتلال بالتجوال في العديد من شوارع أحياء البلدة وخاصة بمحيط خيمة الاعتصام بحي البستان الذي تتواجد فيه أعداد كبيرة من المواطنين وعلى مدار الساعة خشية مُباغتة قوات الاحتلال للخيمة وإزالتها تنفيذاً لتهديدات مخابرات الاحتلال لصاحب المنزل المُقام على سطحه الخيمة.