باسم العمري: مقدسي يحلم بدخول المسجد الأقصى

تاريخ الإضافة الخميس 21 تشرين الأول 2010 - 9:43 ص    عدد الزيارات 2586    التعليقات 0    القسم أرشيف الأخبار

        


الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك أصبح العقاب الذي يواجه أبناء القدس عامة وأبناء المساجد والقيادات الفاعلة في القدس بشكل خاص وذلك تحت مسميات وحجج واهية .

 

باسم العمري شاب مقدسي من بلدة بيت صفافا جنوب القدس، كان على موعد مع كابوس لم يستيقظ منه رغم مرور ثلاثة أعوام على منعه من دخول المسجد الأقصى المبارك من قبل مخابرات الاحتلال لمدة ثلاثة أيام فقط، تلاها منع لمدة خمسة عشرة يوما، وأضيف عليها ثلاثين يوما أخريات وما أن أعد باسم نفسه لمعانقة المسجد الأقصى حتى أمسك به ضباط المخابرات وأخبروه أن بانتظاره ستة أشهر عجاف سيمنع خلالها من أداء الصلاة بالمسجد الأقصى ولا زالت العجاف تتوالى حتى يومنا هذا تحت مسمى "قانون الطوارئ" الذي استخدمه الانتداب البريطاني ولم تنس قوات الاحتلال أن تزيد من مرارة هذا القانون بإضافة بهارات مستحدثة تسمى "الملف السري" الذي يمنع احد من الإطلاع عليه حتى المتهم نفسه.

 


ويتم معاقبة المقدسيين دون أن يعلموا ما هو هذا الملف الذي يلقى عليهم إجحافا وبهتانا وزورا.

 

ابنك مطلوب للتحقيق بعد عصر اليوم وعليك الضغط عليه ليسلم نفسه وإلا ..... بهذه الكلمات لجأ ضابط المخابرات للضغط على والد باسم الذي يلازم الفراش بسبب مرض مزمن ألمّ به .

 

لم يكتف الاحتلال باستخدام الضغط النفسي على باسم من خلال الاتصال بوالده بل أرادوا أن يحطموا معنوياته باستدعاء زوجته للتحقيق أيضا .

 

بناء على قانون الطوارئ سيتم إبعادك عن كامل مدينة القدس لمدة شهر قابلة للتجديد للاشتباه بعدم التزامك بقرار إبعادك عن المسجد الأقصى. وعليك أن تدفع 20 ألف شاقل غير مستردة و20 أخرى كفالة لحين انتهاء القرار و20 أخرى يدفعها من سيكفلك لتنفيذ الحكم.

 

خرج باسم عن صمته ليؤكد لضباط المخابرات أن كل إجراءاتهم لم ولن تزيده إلا ثقة بالله وبقضيته وأن معنوياته تعانق عنان السماء عندما أعلن انه يرفض قرار الإبعاد وانه يفضل أن يكون داخل سجن فوق تراب القدس على أن يكون في قصر في أي مكان أخر.

 

لم تفرج قوات الاحتلال عن باسم بعد مرور شهر وأمضى أسبوع أخر في السجن ليتسلم قرار بإبعاده ثلاث أشهر عن مدينة القدس بحجة انه لم يحترم قرار المحكمة بإبعاده شهر عن القدس رغم انه سجن 37 يوما بدل الإبعاد .

 

مخالفة قانونية بالإبقاء على باسم داخل السجن بعد انتهاء الشهر اعتمد عليها محاميه ليخرج باسم إلى سجن بيتي استمر خمسة عشر يوما حتى صدر قرار بتغريم باسم مبلغ 2500 شاقل غير مستردة وضعفها كفالة شخصية وخمس ألاف أخرى يدفعها الكفيل بالإضافة لمنعه من دخول كامل البلدة القديمة وليس المسجد الأقصى فحسب.

 

باسم العمري (أبو عمر) صاحب الابتسامة المميزة والمعروف بهدوئه أوضح أن الاحتلال قطع شرايين القدس بمنع أهل غزة والضفة من دخولها والآن يعمل هذا الاحتلال جاهدا لفصل روح القدس عن جسدها وذلك بإفراغ المدينة من أهلها لكي يفتح الباب على مصراعيه للمستوطنين لان يحققوا أحلامهم بإقامة هيكلهم على أنقاض المسجد الأقصى وليواصلوا بناء مستوطناتهم على حساب أراضي وعقارات المقدسيين بعد أن يتم تهجير البشر للاستفراد بالحجر والشجر .

 

وأضاف أبو عمر إننا لا نطالب ولا نناشد أحد بل على الجميع القيام بواجبه تجاه مدينة القدس وعلى جميع الأصعدة من شعوب ومؤسسات حقوقية وإنسانية عربية ودولية.

 


المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »