مركز القدس ينشر إفادات حول اعتداءات جنود الاحتلال على أطفال سلوان وأمهاتهم
الجمعة 22 تشرين الأول 2010 - 2:27 م 2301 0 أرشيف الأخبار |
نشر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إفادات جديدة حول أعمال التنكيل والاعتقال العشوائي بحق أطفال من بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، وما يتخلل ذلك من تعرض بالأذى لأولياء الأمور.
وأفاد الطفل عبد الله جمال غيث، 17 عاما، في إفادته لباحث المركز بأنه "في ظهر يوم الخميس الرابع عشر من تشرين الأول تلقت العائلة اتصالا هاتفيا من مدير المدرسة التي يدرس فيها شقيقه محمود 15 عاما، في رأس العامود تفيد بأن جنود الاحتلال اعتقلوا شقيقه محمود من أمام المدرسة".
وأضاف "توجهت على الفور إلى مكان اعتقال أخي، ولحقت بي أمي، حيث وجدت أخي محمود واقفا وحوله عدد من جنود الاحتلال، وبينما أنا في حالة جدال مع الجنود حول سبب اعتقال أخي الصغير الذي كان عائدا من المدرسة ويحمل في يده ربطة خبز، استغل أخي محمود هذه المحادثة وهرب من بين الجنود، وحاول أحد الجنود الإمساك به ولكنه تمكن من الهرب، وعلى الفور هجم علي الجنود وتم وضع كلبشات بيدي ووقفت ووجهي للحائط، ووصلت في هذه الأثناء أمي نهيل الرجبي، وحاولت أن تتحدث مع الجنود، وقالت لهم أن يتركوني وشأني، إلا أن الجنود رفضوا إطلاق سراحي، وأخذوني لسيارة جيب تابعة لحرس الحدود، حيث قام الجنود بضربي على بطني بالبندقية، وهنا شاهدت أمي تركض نحوي وتصرخ على الجنود ولكن أحد الجنود دفعها فوقعت أرضا، فصرختُ على الجنود، لا تضربوا أمي، بعد ذلك تم اقتيادي بالجيب العسكري إلى شرطة باب الساهرة وأثناء ذلك تم ضربي من قبل أحد الجنود على وجهي، وتوجيه تهمة الاعتداء على الجنود وهم في مهمة رسمية، فقلت للمحقق أن هذا الادعاء عاري عن الصحة فأنا لم أهاجم أحدا، بل كنت متوجها لعملي لدى اتصال مدير مدرسة راس العامود بأهلي حول اعتقال أخي محمود، وعندما علمت بذلك توجهت لأرى ما جرى، ولكن الجنود اعتقلوني وضربوني عندما هرب أخي محمود من بينهم".
وأضاف: "وبعد انتهاء التحقيق معي تم أخذي إلى مركز اعتقال "المسكوبية" حيث قضيت ليلتي في غرف السجن مع المعتقلين، وتم إطلاق سراحي في اليوم التالي بعد أن تم عرضي على المحكمة والتوقيع على كفالة شخصية قدرها خمسة آلاف شاقل".
وأفادت والدة الطفل عبد الله لباحثي المركز بأنها "عندما وصلت لمكان اعتقال ابنها محمود شاهدت شقيقه عبد الله مقيد اليدين ولم تشاهد محمود، في المكان فاستغربت، وتوجهت نحو الجنود تسألهم ما الأمر، ولكن أحدا لم يعرها اهتماما، وتم أخذ ابنها عبد الله لسيارة الجيب العسكرية، ورأت أحد الجنود يضربه بالبندقية على بطنه، فوقع الطفل على أرض سيارة الجيب وكان يصرخ".
وأضافت: "توجهت على الفور نحو سيارة الجيب إلا أن أحد الجنود قام بضربي ببندقيته على صدري فوقعت على الأرض وفقدت الوعي، وقام شقيقي زهير الرجبي بنقلي إلى مستشفى "هداسا" العيسوية، حيث تم إجراء الفحوصات واتضح وجود ورضوض، وحصلت على دواء لتسكين الآلام، ولكن المستشفى رفض طلبي باستدعاء الشرطة للتحقيق بالاعتداء الذي ارتكبه عناصرها بحقي".
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman