نظمت مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي فعاليات خاصة بالأطفال المقدسيين وأطفال الأسرى وذلك في خيمة اعتصام نواب القدس بمقر الصليب الأحمر وسط القدس المحتلة، المهددين بالإبعاد.

وقد التقى نواب القدس والوزير السابق مع مسؤولي المؤسسة والأطفال المقدسيين، ورحبوا بهم وأشادوا بدور المؤسسة الهادفة لتنمية قدرات ومواهب الأطفال الفلسطينيين.

كما أقامت المؤسسة فعاليات خاصة بالأطفال نالت استحسان الحضور وسط تفاعل كبير من قبل الأطفال، وأعقب ذلك لقاء مع أطفال الأسرى الذين نقلوا رسائل تضامنية لآبائهم المعتقلين في سجون الاحتلال.

وقام أطفال الأسرى المقدسيين بتسليم رسالة لمسؤولة البعثة الدولية للصليب الأحمر السيدة باربارا تتحدث عن معاناة الأطفال وعائلاتهم جراء فقد آبائهم وتغييبهم داخل سجون الاحتلال في ظروف مأساوية.

وطالب الأطفال في رسالتهم مؤسسة الصليب الأحمر بالتدخل لوقف معاناة أهالي الأسرى بالعمل على الإفراج عن الأسرى، أو على الأقل توفير الظروف الإنسانية التي تمكنهم من الالتقاء مع آبائهم أسوة بأطفال العالم والتمتع بلمسة الحنان الأبوية حتى ولو كان ذلك أثناء الزيارة القصيرة التي يتيحها الاحتلال.

وقد تحدث الوزير السابق خالد أبو عرفة لأطفال الأسرى، معرباً عن شعوره معهم حيث أنه كان معتقلاً في سجون الاحتلال وعاش مع عائلته وأطفاله الذين افتقدوه لسنوات طويلة وهو داخل الأسر. وتمنى أبو عرفة الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب الذين عاش معهم في زنزانة واحدة لسنوات طويلة.

كما ألقى النائب أحمد عطون على أطفال الأسرى قصة مؤثرة تحثهم على الالتجاء إلى الله من أجل أن يفك الله أسر آباءهم وإخوانهم، وأن يلم شملهم. وأكد عطون أن قضية الأسرى هي من أهم القضايا التي يجب علينا جميعاً أن ننصرها ونقف إلى جانب من ضحوا بحريتهم كي ننعم بالحرية.