أقامت مؤسسة القدس الدولية ¬(سورية) مساء يوم الجمعة 29/10/2010م مهرجاناً فنياً وخطابياً بعنوان (الفتح الصلاحي) في قلعة دمشق.

وتولي مؤسسة القدس الدولية (سورية) اهتماماً كبيراً بالذكرى السنوية لفتح صلاح الدين الأيوبي لمدينة القدس وتحريره لها بعد أن جثم الاحتلال الصليبي على صدرها أكثر من تسعين سنة، لما في هذا الحدث أهميةً كبيرة لما فيه من معاني العزة التي تدعم أهدافها في تعبئة الشارع العربي لنصرة أهل القدس المحتلة وكل فلسطين؛ لذا جعلت من هذه الذكرى حدثاً سنوياً جماهيرياً وإعلامياً يشارك فيه الكشافة والسياسيون وعامة الناس.

افتُتح الحفل الساعة الرابعة عصراً باستعراض فرق الكشافة من اتحاد شبيبة الثورة والفصائل الفلسطينية، ثم بدأ المهرجان الخطابي بكلمة الرفيقة شهناز فاكوش عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي،¬ رئيسة مكتب المنظمات الشعبية ، تناولت فيها ضرورة تكاتف أبناء الأمة جميعاً، وتوحيد جهودهم لدعم قوى المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مستشهدةً بأن أحرار الأمة بقيادة صلاح الدين الأيوبي لم يسكتوا عن الظلم والضيم الذي لحق بالأمة ومقدساتها ووحدوا صفوفهم وحرروا مدينة القدس وحققوا الفتح المبين، كما أكدّت على ‏ ضرورة إنهاء حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية وإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية على أساس التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. ‏‏

وبدوره أشار الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير القدس وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية، وقال: "إذا أردنا استعادة القدس وفلسطين فالطريق واضح وأما طريق نزع سلاح المقاومة وملاحقتها وإسقاط الخيار العسكري، والتنسيق الأمني، والتخلي عن أوراق القوة، والرهان على المفاوضات، وتقديم هذه المكرمات إلى الإدارة الأميركية فلا يقود إلى الحرية والتحرير"، مؤكداً على ‏ أهمية وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية، مشيداً بدعم سورية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.‏

ومن ناحيته قال الدكتور أكرم العدلوني رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية:"إن حمل مسؤولية نصرة المدينة المقدسة ومنع المحتل من حسم مصيرها كعاصمة يهودية بات مُلقى على أكتاف العرب والمسلمين في كل مناطق وجودهم وهم يقفون اليوم بكل أعراقهم وأجناسهم أمام مسؤولية تاريخية لحفظ هوية القدس العربية الإسلامية".

وفي كلمة رابطة مهندسون لأجل القدس قالت الرفيقة آمال عزو رئيسة المكتب التنفيذي للرابطة: "شكلّ الفتح الصلاحي للقدس مأثرة من مآثر التاريخ المجيد ، ومن المُلّح أن نبعث تلك المأثرة التي حاول أعداء الأمة إماتتها"، مؤكدةً أن فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين، وأنه لا فلسطين من دون القدس، كما لا عرب من دون فلسطين، وذكرّت بالروابط التاريخية بين سورية وفلسطين من جهة، ودمشق والقدس من جهةٍ أخرى.‏

ومن جهته قال الدكتور محمد فواز الحلو رئيس المكتب التفيذي لرابطة أطباء من أجل القدس في كلمة الرابطة: "إن إنجازات صلاح الدين الأيوبي ونصر حطين وفتح القدس ما كانت طفرة بل وليدة الإنجاز الحضاري والبناء والعمل".

يُذكر أن المهرجان حضره ممثلو فصائل تحالف القوى الفلسطينية والفعاليات النقابية والمهنية الفلسطينية وحشدٌ جماهيريٌ كبير، كما كان هناك عروضٌ للكشافة الفلسطينية والسورية، إضافةً إلى وصلات غنائية ثورية لفرقتي البراق والهدى.
‏
‏