حذر سماحة الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة من تمادي سلطات الاحتلال في اعتداءاتها على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وعلى المسجد الأقصى المبارك.

ووصف خلال حديث خاص لـ"مدينة القدس" عملية استدعاء سلطات الاحتلال لمسؤولين في دائرة الأوقاف للتحقيق بالأمر الخطير جدا، وقال "إنه يمس بصلاحيات دائرة الأوقاف وبأعمالها وإدارتها للمسجد الأقصى، كما أنه يمثل اعتداء سافرا على المسجد المبارك وعلى دائرة الأوقاف وعلى المسؤولين فيها، وقال إن من يعتدي على الأوقاف ومسؤوليها يعتدي على الأقصى".

وأضاف سماحته بأن أوامر الاستدعاء جاءت بعد قيام الأوقاف بمسؤولياتها ومنعت جماعات يهودية متطرفة من العمل بالجدار الجنوبي للمسجد الأقصى والمطل على منطقة القصور الأموية في المنطقة.

وتابع قائلا: "تدخلنا ومنعنا المتطرفين من العمل في المنطقة فكانت النتيجة إرسال أوامر استدعاء لعدد من المسؤولين وكأن المسجد الأقصى مُستباح لليهود".

ولفت سماحته إلى إجراء الاتصالات اللازمة مع المسؤولين بوزارة الأوقاف الأردنية بعمان وبالسفارة، مؤكدا أن الموضوع قيد المتابعة على أعلى المستويات لأن الجميع ينظر للموضوع بخطورة بالغة لما آلت إليه الأمور في المسجد الأقصى.

من جانب آخر، قال سماحته بأن الأوقاف الإسلامية استكملت استعداداتها لاستقبال آلاف المواطنين في يوم عرفة وفي صلاة العيد وطيلة أيام العيد المبارك في رحاب الأقصى الطاهرة.

وأعرب عن أمله بأن يتمكن المُصلون من كافة المناطق الفلسطينية الوصول إلى أقدس مقدساتهم في فلسطين "المسجد الأقصى"، وتمنى التوفيق لكافة حجاج بيت الله الحرام وخاصة حجاج بيت المقدس وتمنى عودتهم سالمين.

وكانت جماعات يهودية متطرفة وبمساندة سلطات الاحتلال حاولت يوم أمس القيام بأعمال في سور الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى من جهته المُطلة على القصور الأموية، وهو أمر كانت تستعد الأوقاف للقيام به إلا أن سلطات الاحتلال أوقفتها بعدما أنجزت معظم عمليات الترميم وتبقى نحو ثلاثة أمتار حاول المتطرفون أمس العمل بها إلا أن مسؤولي الأوقاف أوقفوهم، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة من العاملين في المسجد الأقصى من بينهم حارس وسلمت أوامر استدعاء لعدد من كبار موظفي الأوقاف للتحقيق.