تصدي أهالي قرية العيساوية شرقي القدس، اليوم لجرافة بلدية الاحتلال والتي ترافقها شرطة الاحتلال بعد أن قامت بجرف أرض زراعية مزروعة بأشجار الزيتون، وليمون، والكرز، والعنب، والقرنبيط، والباذنجان، والفلفل الحار والحلو، والفجل، والبطاطا، تعود للمواطن ماهر محيسن، كما حاولت جرافة بلدية الاحتلال هدم حظائر للأغنام، والدواجن، علماً أن عمال بلدية الاحتلال كانوا قد داهموا المكان أمس وتم إخطار أصحابها بعملية الهدم دون إعطاءهم أي فرصة للجوء للقضاء.

وقال صاحب المزرعة ماهر محيسن في حديث خاص لـ"موقع مدينة القدس" إن عمال بلدية الاحتلال داهمت المزرعة (أمس الأربعاء)، وتم إعطاءه مهلة 24 ساعة حتى يتم إخلاءها من الأغنام والدواجن، كما تلقى تهديداً في حال لم يستجب للقرار بأن يتم مصادرة الأغنام والدواجن، وبجرف الأرض الزراعية بالكامل.

وأضاف محيسن، بأن مزرعته هي المكان الوحيد والمتنفس له ولعائلته ولأطفال القرية، وتقام عليها عدة فعاليات لطلاب المدارس في القرية ومن ضمن الفعاليات موسم جني الزيتون، وزرع المحاصيل الزراعية.

بدورها أكدت الحاجة أم ماهر محيسن 65 عاماً، بأن هذه الأرض جزء من حياتها، كانت تجرفها وتزرعها القمح والشعير والعدس حين كان عمرها حينها 17 عاماً.

وقال الحاج أبو ياسر العيساوي رئيس جمعية قرية العيسوية أن قرية العيسوية مستهدفة من قبل الاحتلال مثلها مثل الشيخ جراح وبلدة سلوان، حيث قامت بلدية الاحتلال بإغلاق المدخل الرئيسي للقرية بالإضافة لإغلاق الشارع المحاذي للجامعة بالمكعبات الاسمنتة.

يذكر بأن قرية العيسوية تقع إلى الشمال الشرقي لمدينة القدس، وتبعد عن مركز المدينة حوالي 2 كم، ويزيد عدد سكان العيسوية حاليا عن عشرة آلاف نسمة ترجع إلى إحدى عشر عائلة بالإضافة إلى سكان المناطق المجاورة .