التأكيد على أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من ذلك:
سخط وغضب شعبي في القدس من اتساع ظاهرة استخدام السلاح في النزاعات
الأحد 21 تشرين الثاني 2010 - 9:18 ص 2805 0 أرشيف الأخبار |
دعت العديد من الشخصيات القيادية الدينية والوطنية والعشائرية إلى وضع حدٍ لظاهرة استخدام السلاح الناري في النزاعات والخلافات بين المواطنين، والتي تمتد إلى العائلات والحمايل، وشددوا على أن المستفيد الوحيد من تعاظم هذه الظاهرة هو الاحتلال الذي يشجع بطرق متعددة توفر السلاح للاستخدام الداخلي وتفتيت النسيج الاجتماعي الفلسطيني في مدينة القدس.
وتسود حي جبل الزيتون – الطور، وسط مدينة القدس المحتلة، منذ ساعات صباح اليوم إضراب شامل وعام احتجاجا على مقتل الشاب محمود عبد أبو غنام، 39 عاما، خلال محاولته المساهمة بفك نزاع بين عائلتين في الحي يوم أمس الأول وذلك بعد خرق هدنة لثمان وأربعين ساعة كان رجل الإصلاح نجحوا في إبرامها بين العائلتين المقدسيتين.
يذكر أن الخلاف كان نشب يوم الاثنين الماضي على خلفية قيام شاب من عائلة أبو الهوى من نفس الحي بقيادة السيارة بشكل سريع ودورانه في وسط الشارع دون الالتفات إلى أحد، ما دعا بعض الشبان من عائلة المتوفى إلى إيقافه عن مثل هذا التصرف، وهكذا نشب الخلاف الذي تطور إلى استخدام الأسلحة النارية والبيضاء، التي لم يستطع وجهاء المنطقة الوقوف أمامها.
فيما قام شباب من عائلة أبو غنام بعد حادث الوفاة، بإشعال النيران في عدد من السيارات والمحال التابعة لعائلة أبو الهوى ما أدى إلى احتراقها بالكامل وقطع الكهرباء عن قسم كبير من الحي.
ولفت شهود عيان إلى أن قوة من شرطة الاحتلال وصلت إلى المنطقة وراقبت الشجار لكنها لم تحرك ساكنا ولم تتدخل لوقف الشجار الذي أدى إلى نهاية مأساوية أمام أعين عناصرها.
وطالب رجال الإصلاح العشائري ومنهم الحاج موسى تيم، وعبد الله علقم، وعبد السلايمة، إلى أهمية عقد مؤتمر أو اجتماع عام لعشائر وعائلات مدينة القدس للتوقيع على ميثاق شرف يرفض بالكامل استخدام السلاح في فض النزاعات، وأكدوا أن هذا الأمر ظهر وكأنه ظاهرة جديدة آخذة بالاتساع والتعاظم وجميعها يصب في خانة استهداف المدينة وسكانها وتفتيت النسيج الاجتماعي.
وقال رجل الإصلاح جواد مزعرو لـ"موقع مدينة القدس" إن الأمر أصبح خطيرا في ظل الاستخدام المتزايد للسلاح في العديد من أحياء المدينة المقدسة، ويستدعي تحركا جادا من قبل العائلات ووجهاء المدينة والشخصيات الدينية والوطنية لوضع حدٍ لهذه الظاهرة، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على تغذية الخلافات العائلية؛ الأمر الذي أتاح للكثيرين التمرد على كل القوانين والعادات والتقاليد المعمول بها في المدينة.
يذكر أن مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة، وعدد من أحياء القدس، شهدت العديد من حالات القتل إثر نزاعات وشجارات بين عائلات مقدسية راح ضحيتها العديد من الشبان.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman