خلال مؤتمر القدس الدولي الرابع
أبو حلبية: القدس حاليا تتعرض لأخطر مراحل التهويد
الإثنين 22 تشرين الثاني 2010 - 9:01 ص 2717 0 أرشيف الأخبار |
عقدت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين مؤتمرها الرابع تحت شعار "فلنتحد من أجل القدس والأقصى والمقدسات" وذلك في صالة السلام "أبو حصيرة" في مدينة غزة بحضور الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية في فلسطين وحشد كبير من أعضاء المجلس التشريعي وممثلي المؤسسات المهتمة بقضايا القدس ولفيف من الشخصيات الوطنية والفعاليات الشعبية والمؤسسات النسوية.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور أحمد أبو حلبية حيث كشف أن فلسطين تعيش في اخطر مراحلها وتتعرض إلى اضطهاد صهيوني كبير، وأشار إلى الحفريات المحيطة بالمسجد الأقصى ومعاناة القدس من إقامة الكنائس اليهودية وبناء عشرات البؤر الاستيطانية والملاهي الليلية في خطوة من قبل الاحتلال لتدنيس قدسية المكان.
وأضاف "القدس تعاني من إبعاد أكثر من 300 شخصية اعتبارية فيها ومصادرة آلاف الدونمات لإقامة مخططهم، ومصادرة الآلاف من بطاقات المقدسيين الشخصية وهدم مئات المنازل في بلدة سلوان وأحيائها لإقامة ما يسمى مدينة الملك داوود". وتجريد مئات القبور الإسلامية التي تضم جثامين الصحابة الذين حرروا القدس.
وطالب أبو حلبية الفصائل الفلسطينية وبالأخص فتح وحماس بأن يحققوا الوحدة الوطنية، واصفا إياها طريق توحيد الشعب ونصرة المقدسات قبل فوات الأوان. وناشد العرب والمسلمين بضرورة التحرك الفوري والعاجل لنصرة القدس.
وتحدث الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك عن الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة القدس في ظل المؤامرات التي تحاك ضد القدس وأهلها موجها التحية إلي القائمين علي مؤتمر القدس الرابع وقدم التحية إلي أهل غزة الذين صمدوا في وجه الاحتلال.
وخلال الجلسة الأولي للمؤتمر تحدث د.أحمد دحلان المحاضر في جامعة الأزهر عن الوضع الديموغرافي في القدس وقال أن الاحتلال يسعى إلى خلق حقائق جغرافية وديموغرافية على الأرض لإعادة ترسيم حدود عام 1967 على أسس جديدة، لتثبيت الوجود اليهودي في القدس وتهجير السكان الفلسطينيين من المدينة بهدف تعديل الميزان الديموغرافي للسكان.
وتحدث الدكتور معين رجب المحاضر في جامعة الأزهر عن الوضع الاقتصادي في القدس وقال أن هناك حاجة ملحة لإعداد قاعدة بيانات شاملة تتناول العديد من المظاهر الحياتية للسكان المقدسيين وبخاصة في المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسة التي تعكس حالة النشاط الاقتصادي الراهن الذي يتصف بالخلل والتشوه وطالب بإنشاء مراكز أبحاث وطنية تهتم بالدراسات والأعمال البحثية تكون قادرة على تقديم خدمات استشارية مفيدة.
وتحدث الدكتور عدنان أبو عامر عن جدار الضم والتوسع العنصري في القدس، وقال أن قرار بناء جدار القدس ليس من أجل الأمن فقط، بل لمصادرة المزيد من أراضي القدس. وأشار "هناك محاولة لرسم حدود أكبر للكيان الإسرائيلي، في ظل تجاهل سافر للعنصر الديمغرافي".
وفى الجلسة الثانية للمؤتمر تحدّث الدكتور موسى طالب أستاذ الإعلام في جامعة الأزهر عن القدس في الإعلام حيث قال أنه لابد من أن تتسع المساحة المخصصة للقضايا الوطنية وقضية القدس في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية المختلفة. وطالب وسائل الإعلام بعدم التعامل مع قضية القدس بشكل موسمي، والاهتمام بكل القضايا المتعلقة بالقدس وتكثيف الفعاليات الشعبية والرسمية للتذكير بهذه القضية المركزية.
وتحدث المهندس عمران الخروبي الباحث في شؤون القدس عن الأكاذيب والخرافات التي ابتدعها اليهود حول لغز هيكل سليمان المزعوم في إطار محاولاتهم الحثيثة لإثبات يهودية مدينة القدس في مسعى لطمس تراثها الإسلامي العريق. وقال خلال دراسة أعدها إلى استحالة بناء الهيكل المزعوم في أي مكان داخل أسوار مدينة القدس رغم أن هناك العديد من النظريات التي تفترض ذلك.
ثم تحدث الدكتور جهاد أبو طويلة عميد الدراسات العليا بجامعة الأزهر عن مدينة القدس من حيث الدراسة في الصراع الإقليمي ومقترحات التسوية حيث قال أن مدينة القدس يجب أن تلعب الدور الأساسي في تحريك الصراع الإقليمي في المنطقة وحافزاً على إبقاء القضية الفلسطينية بجوانبها المتعددة في قلب الفكر الثقافي الفلسطيني، مؤكدا على أن لابد مواجهة المخططات الاحتلالية بوضع إستراتيجية تنموية فلسطينية للحفاظ على الأماكن المقدسة وعدم التنازل عنها.
وفي نهاية المؤتمر تلت الأستاذة مها الطويل التوصيات التي تمخضت عن جلسات النقاش في المؤتمر.
المصدر: خاص بموقع مدينة القدس - الكاتب: mohman